دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى ضرورة قيام المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية العربية بإعداد الشباب العربي ليكون أهلاً للإلتحاق بالثقافة الإنسانية المعاصرة وتسليحه بالوعي والتكوين الذي يحفظ له ذاته ويربطه بأوطانه وثقافته المحلية وهويته العربية المميزة.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط، اليوم الأربعاء، أمام المؤتمر العالمي لتمكين الشباب الذي يعقد في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان "مؤتمر الاستثمار في المستقبل الشباب تحديات الأزمات وفرص التنمية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وطرح أبوالغيط - في كلمته - ثلاث أفكار جوهرية تتمثل في ثقافة المبادرة، والعلم، والمواطنة للنهوض بالتعليم والارتقاء بوعي الشباب في العالم العربي.
وأشار أبو الغيط إلى أنه يتابع بإعجاب مبادرات عدد من الشباب العربي النابه في مجالات ريادة الأعمال والتكنولوجيا الرقمية وغيرها، إلا أن "ثقافة المبادرة" ما زالت غائبة للأسف عن معظم الشباب العربي، بكل ما تعنيه هذا الثقافة من ميل للتجريب، واستعداد للفشل ثم إعادة المحاولة من جديد، وقدرة على استيعاب التغييرات المستمرة والتكيف معها.
وقال أبو الغيط "إن تطورات الاقتصاد العالمي تجعل من الوظائف الثابتة، في أي مجال، شيئًا أشبه بالاستثناء"، مشيرًا إلى أن صعود وانهيار الشركات صار يجري بوتيرة مذهلة ولم تعد الشركات الأكثر نجاحًا مثل "فيسبوك" و"جوجل" توظف الأعداد التي اعتادت الشركات العملاقة مثل AT&T وU.S Steel توظيفها في السابق.