تعهد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، اليوم الأربعاء، بالقيام بكل ما في وسعه لمساعدة تايلاند على إنهاء العنف الدائر في جنوبها.

وصرح محمد - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التايلاندي برايت تشان أوتشا عقب لقائهما في العاصمة التايلاندية بانكوك - قائلاً "نتعهد بالمساعدة بأي طريقة ممكنة لإنهاء العنف القائم في الجنوب"، مشيرًا إلى أن تلك القضية هي فرصة لكلا الدولتين للتعبير عن روابط الصداقة بينهما، بحسب وكالة أنباء "برناما" الماليزية.

وأضاف رئيس وزراء ماليزيا أن بلاده ممتنة لدعم تايلاند لها في مكافحة الإرهاب وتود أن ترد الجميل من خلال مساعدة بانكوك على إيجاد حل لقضية الجنوب، كما أشار إلى رغبته في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وساعدت ماليزيا في الترتيب لمحادثات سلام بين الحكومات التايلاندية المتعاقبة وجماعات الانفصاليين في الجنوب، لإنهاء التمرد المسلح في أربعة أقاليم أقصى جنوب تايلاند، والذي حصد أرواح أكثر من سبعة آلاف شخص منذ عام 2004.

من جانبه، صرح رئيس الوزراء التايلاندي بأنه أجرى حوارًا بناءً وصريحًا مع نظيره الماليزي وأكد له أن الحوار مع المتمردين سيستمر بمساعد ماليزيا، إلا أن الحوار سينعقد في إطار الدستور التايلاندي.

وكان مهاتير محمد قد وصل إلى بانكوك، في وقت سابق اليوم، في زيارة تستغرق يومين هي الأولى له منذ فوزه الساحق بالانتخابات التي أقيمت في شهر مايو الماضي.