الإثنين 1 يوليو 2024

أمين عام اتحاد وكالات الأنباء العربية يطالب الأمم المتحدة بوضع ضوابط لمنع التضليل الإعلامي

26-10-2018 | 09:09

طالب الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية الدكتور فريد أيار، بضرورة أن تتبع وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية في دول العالم الثالث ذات الخطوات التي تتخذها أوروبا سعياً لتجنب التضليل الاعلامي ، الذي يعد من الأسباب الرئيسية لزعزعة استقرار الحكومات ويسبب ردود فعل مختلفة من عامة الناس.


وقال الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية في ندوة "سياسية التضليل الإعلامي .. تهديد للاستقرار فى العالم الحديث " فى العاصمة الأذرية " باكو " اليوم الجمعة :" استعمال التضليل الاعلامي كمقدمة لغزو دول لها سيادة يدفعنا إلى التفكير في كيفية لجم هذا التوجه الخطير ، وضرورة وضع سياسة واضحة لمعالجته ، والسعي لاتخاذ قرار من الأمم المتحدة بضرورة التزام جميع الدول بما يتم التوافق عليه في هذا المجال". 


وأكد أهمية أن يمتلك الصحفيون الأدوات اللازمة لكشف "الأخبار المزيفة" من خلال التحقق عدة مرات من الخبر والمصدر الذي أطلقه.مشددا على أن كل هذه الأمور يفترض أن تكون جزءاً من عملية تدريب الصحفيين في جميع أنحاء العالم ، لأننا جميعاً نواجه خطر التضليل بالمعلومات، ومع التكنولوجيا الجديدة، يمكن أن يكون الأمر أكثر صعوبة للتصدي لهذا الخطر بفعالية.


وقال " أيار" فى الندوة التى أقيمت على هامش فعاليات " منتدى باكو الانسانى الدولى " إن البعض قد يرى أن وضع سياسة لمعالجة "التضليل الاعلامي" يتعارض مع فكرة الديمقراطية ذاتها – التي يمكن لأي شخص، في أي مكان، نشر ما يريد فنحن بشر أحرار، ومن أجل الحفاظ على التكنولوجيا الحديثة، يجب أن تبقى القنوات مفتوحة حتى يمكن لشخص أو شركة أن تقول ما تشاء. 


وأضاف :" من السهل للغاية بالنسبة لأولئك الذين يعارضون وضع سياسة لمعالجة "التضليل الاعلامي" أن يقوموا بنشر الأخبار المزيفة ولكنهم ينسون أن هذا الأمر في غاية الخطورة لا سيما عندما يكون لديك جمهور من خلفيات اجتماعية واقتصادية وسياسية مختلفة قد لا تكون قادرة على اكتشاف الأخبار المزيفة ، ومن هؤلاء جيل الشباب الحالي وهناك حالات لا حصر لها حيث يمكن للشباب أن يصدقوا الكثير مما يقرؤون وقد تتأثر آراؤهم بسهولة وعليه يفترض، لتفادي هذا التهديد للمجتمع إيجاد سياسة تقف بوجه التضليل حماية للمجتمع وقيمه الأساسية".