السبت 23 نوفمبر 2024

بالصور.. أسرار مكاتب الزواج «خاطبة مودرن».. العروسة بـ1000 جنيه والبضاعة على كل لون

  • 26-3-2017 | 09:19

طباعة

انتشرت خلال الفترة الماضية، بشكل لافت، إعلانات عبر القنوات التلفزيونية، ومواقع الإنترنت، والتواصل الاجتماعي، وحتى في المواصلات العامة، لمكاتب تؤدي دور الخاطبة، لكن بشكل مودرن، حيث تقدم خدمات الزواج؛ بهدف جذب الشباب، والفتيات، تحت شعار تيسير الزواج، رغم صعوبة الظروف.

كما تدعو الفتيات للإعلان عن أنفسهن حتى يهربن من شبح العنوسة، وكذلك تحاول إقناع المطلقات، والأرامل، وذوى الاحتياجات الخاصة، بأنهم سيجدون الأشخاص المناسبين، كما يمتد نشاط هذه المكاتب، لتزويج الفتيات الخلايجة، والأجانب.

 «الهلال اليوم» حاولت كشف أسرار مكاتب الزواج في مصر، وكيفية عملها وشروطها وأسعارها وأماكن تواجدها ، كما رصدت آراء المتخصصين من القانون وعلم الإجتماع لمعرفة أسباب الظاهرة ومدى تأثيرها على المجتمع.

اتصالات بمكاتب الزواج

بدأ محرر «الهلال اليوم» بالاتصال بعدة مكاتب هي الأشهر في هذا المجال، على شبكة الإنترنت، ويتفاعل معها البعض عن طريق الهاتف، وعناوين المقرات، ويتركون بياناتهم الشخصية، من السن، والوظيفة، ومواصفات الشكل والوزن والطول والدخل المادى والحالة الاجتماعية ، وتَدعى هذه المكاتب بأنها تحافظ على سرية وخصوصية البيانات للفتيات، وتعمل وفق الشريعة والقانون.

وعادة ما ترد على الهاتف عاملات بالمكاتب، يسألن عن طلب العميل، ومواصفات البنت المطلوبة، من حيث الشكل والوزن والطول ولون البشرة، وهو ما أجاب عنه المحرر.

وطلبت العاملات بالمكاتب، من المحرر الحضور للمقر، وسداد مبلغ مالي يتراوح بين 300 جنيه، و1000 جنيه، وتجهيز ملف شخصي يحمل استمارة بها البيانات كاملة، ومرفق بها صورة البطاقة، وسيتم عرض فتاة عليه كل أسبوع، ولمدة 6 شهور متواصلة؛ حتى يحدث التوافق المطلوب مع الفتاة المناسبة، التى يقع عليها الاختيار .

 وأكدت المكاتب للمحرر أنها ستسعى جاهدة؛ لإيجاد الفتاة المناسبة بالمواصفات المطلوبة، مضيفة أن المكتب لديه كافة المواصفات من مطلقات وأرامل ومن تقدم بهن السن وأيضا الصغيرات.

خبراء : باب للنصب والأعمال المنافية للآداب

وقالت فادية أبو شهبة، أستاذ القانون الجنائي، بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية إن مكاتب الزواج تعد رجوعا للماضي، مثل: الخاطبة قديما، مضيفا: «ده كان له مبرر زمان؛ لأن البنت ماكنتش بتتعلم، لكن حاليا البنت بتشتغل وتتعلم، ولا أؤيد وجود مكاتب للزواج، لأنها تحمل خطورة واستغلال للفتيات في أعمال النصب، والأعمال المنافية للآداب».

 وأضافت: «الزواج له أصول، وتوافق بين عائلتين، من حيث المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والتعليمي، لكي لا  يقع الطلاق بعدها بقليل»، محذرة من أن هذه المكاتب تعد أبوابا للنصب، وجمع المال، وقلة الأدب، بحسب وصفها.  

بدوره أكد حسن الخولى، أستاذ علم الإجتماع بجامعة عين شمس، أن هذه المكاتب مازالت محدودة، وتقتصر على القاهرة والمدن فقط، ولم تنتشر بشكل واسع، مشيرا إلى أن فكرة وجودها، تهدف إلى تقليد الغرب، وتسهيل للعلاقات، والتعارف بين الشباب.

وطالب بأن تحاط هذه المكاتب، ضوابط صارمة لعملها، فإذا كان هناك تلاقي بين الشباب، والفتيات، فلابد أن يكون ذلك في النور.

 

    الاكثر قراءة