الصغيرة إيمان ذو الفقار أحدث نجمة في الوسط الفني اصطحبت صديقة لها وتجولتا في الأسواق كانت إيمان تريد أن تشتري لماما مريم هدية عيد الأم وقد صبحتها عدستنا في الجولة التي انتهت بشراء الهدية... مصحف لماما مريم
عندما استيقظت «مريم فخر الدين» من نومها كانت ابنتها «إيمان» قد سبقتها وارتدت ملابسها وجلست في الصالون تدردش بالتليفون مع صديقة لها وأقبلت عليها مريم فأنهت مكالمتها وانحنت مريم تهدي إيمان قبلة الصباح وقالت لها وهي تبتسم:
يعني قايمة بدري ياميمي؟
- أصلي نازلة أنا وسوسو
واستغربت منها مريم هذا القول وقالت:
رايحة فين ياحبيبتي؟
فعادت إيمان تقول:
- رايحيين البلد
علشان إيه بقي ياست ميمي؟
لا ياماما ده سر مش راح اقولك عليه دلوقتي
علي كيفك تحبي أوصلك؟
- لا أنا راح أخد العربية وأفوت علي سوسو وراح أرجع بعد ساعة بالضبط.
راح تشتري حاجة؟
إن شاء الله
طيب مش تاخدي فلوس؟
- معايا والحمدلله.. سعيدة بقي يا ماما كان هدف «إيمان» هو شراء هدية عيد الأم لوالدتها وفي شارع قصر النيل تجولت إيمان وزارت أكثر من محل وانتقت أكثر من هدية فستان أحمر بنقطة بيضة كانت تعلم أن أمها في حاجة إليه وحذاء أبيض وشنطة بيضاء..
وبعد جولة ساعة كاملة كانت خارجة من أحد المحلات الكبيرة وإذا بها تصادف رجلا يبيع المصاحف فاستوقفته واشترت مصحفا ودفعت ثمنه أكثر مما طلب الرجل وبسرعة البرق كانت داخل سيارتها و في البيت كتبت هذه الكلمة لأمها:
«ماما الحبيبة.. كل سنة وأنت طيبة .. شوفي أنا اشتريت لك في عيد الأم فستان وشنطة وجزمة إنما كل ده ما يهمنيش قوي علشان كده أنا فكرت أجيب لك القرآن الكريم عشان تحطيه تحت رأسك وأنت نايمة علشان ما تحلميش أحلام مزعجة مش أنت قولتيلي كده قولتيلي ابقي ياميمي خلي دايما القرآن الكريم تحت مخدتك لما تيجي تنامي أهو أنا اشتريت القرآن علشانك، علشان أنت كمان تحطيه تحت مخدتك .. مبسوطة يا ماما أنا باستمرار عاوزه اشوفك مبسوطة وبتضحكي من قلبك.. والنبي علشان خاطر القرآن الكريم وعلشان خاطري.. وكل عيد وأنت طيبة وإن شاء الله في العيد الجاي راح أجيب لك هدية حلوة قوي كمان...»
ابنتك «إيمان»
الكواكب عدد 451- 22 مارس 1960