كتب : محمد علوش
3منتجات عرفتهن السينما المصرية مبكرا وهن عزيزة، أمير وآسيا ومارى كوينى، وقدمن أشهر وأهم الأفلام السينمائية على مدى تاريخها رغم تعرض بعضهن لخسارة مالية، إلا أن ذلك لم يكن سببا فى عزوفهن عن الاستمرار فى هذا المجال
عزيزة أمير
أسست عزيزة أمير شركة إنتاجها والتى أطلقت عليها اسم "إيزيس" وهي أول سيدة مصرية اقتحمت مجال الانتاج ولم تلتفت لما كان يقال إن هذا هو مجال للرجال فقط، وقدمت فيلمها الصامت "ليلي" من إنتاجها وبطولتها ويعتبر أول فيلم عربى يعرض فى السينما.
"بنت النيل" هو الفيلم الثانى لـعزيزة أمير إخراج عمر وصفي، وبطولة عزيزة أمير، عباس فارس، أحمد علام، وحسن البارودي.
وفى بداية الثلاثينيات قامت بإنتاج فيلمها الثالث بعنوان "كفرى عن خطيئتك"، والذى تكبدت فيه خسائر كبيرة ليس لشيء سوى أنه فيلم صامت تم عرضه فى ظل منافسة من الأفلام الناطقة.
هذه الخسارة كانت سبباً وراء توقف عزيزة أمير عن الإنتاج لفترة ظلت فيها تراقب تطور الحركة السينمائية. وفي عام 1939عادت عزيزة أمير مرة أخرى إلى السينما من خلال إنتاج وتمثيل فيلم "بياعة التفاح" أول أفلامها الناطقة، عن قصة من تأليفها، وساعدها فى كتابة السيناريو المخرج حسين فوزي الذى أسندت إليه مهمة إخراج الفيلم، وكان الفيلم بداية الانطلاق لمحمود ذوالفقار.
واستمرت عزيزة أمير فى الإنتاج فأنتجت 25 فيلما من ضمنها فيلم "الورشة" عام 1940 ثم فيلم "ابن البلد" عام 1942 وختمت مشوارها الفنى بإنتاج فيلم "خدعنى أبي" عام 1951.
آسيا داغر
نجاح أمير في السينما فتح الطريق أمام غيرها لاقتحام هذا المجال الذى كان جديداً وغريباً وقتها على المرأة فدخلت إلى دائرة الإنتاج كل من فاطمة رشدي وآسيا داغر.
وكما اشتهرت عزيزة أمير بأنها رائدة السينما المصرية جاءت ألماظة بطرس داغر، والتي عرفت باسم آسيا داغر لتكون رائدة الأفلام التاريخية فى مصر والوطن العربي، وتعد ثانى منتجة سينمائية بعد عزيزة أمير واستمرت في الإنتاج لسنوات طويلة خاصةً بعد توقف شركات "إبراهيم وبدر لاما" و"عزيزة أمير"، وأصبحت شركتها (لوتس فيلم) التي أسستها فى عام 1927 هى من أقدم وأكثر شركات الانتاج رسوخا وانجازا.
ماري كويني
ممثلة ومونتيرة ومنتجة مصرية من أصول لبنانية، ولدت في بلدة تنورين الواقعة في شمال لبنان في عام 1916، وانتقلت بعد وفاة والدها للعيش في مصر مع والدتها وشقيقتها، وبدأت العمل الفني في عام 1929 من خلال مشاركتها في بطولة "غادة الصحراء"، وواصلت العمل في التمثيل حتى منتصف حقبة الخمسينيات، من أفلامها: "فتش عن المرأة"، "ماجدة"، "الزوجة السابعة"، و"نساء بلا رجال". بجانب التمثيل عملت ماري كويني في المونتاج خلال حقبتي الثلاثينيات والأربعينيات، كما أنتجت عددًا كبيرًا من الأفلام من خلال شركة الانتاج الخاصة وبزوجها أحمد جلال، منها: "ابن النيل"، "فجر يوم جديد"، "بدور"، و"غدًا يعود الحب". توفيت في عام 2003 عن عمر يناهز 87 عامًا.