قال
الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي
اليوم إلى ألمانيا تأتي استكمالا لسلسلة جولاته الخارجية التي أجراها خلال الفترة
القليلة الماضية بجولته الآسيوية وبعدها زيارته إلى اليونان ثم روسيا وتوقيع
اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي معها، فضلا عن زيارة رئيس وزراء
بلغاريا إلى مصر قبل أيام.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ألمانيا هي دولة بارزة وبمثابة قاطرة
الاتحاد الأوروبي، وزيارة الرئيس لها تستمر لأربعة أيام بدعوة من المستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل للمشاركة في اجتماع مجموعة العشرين للشراكة مع الدول
الأفريقية، مضيفا أن مصر دولة أفريقية وتهتم بقضايا القارة ومثلتها في الأمم
المتحدة ومجلس الأمن خلال عضويتها غير الدائمة.
وأكد
اللاوندي أن الرئيس السيسي شديد الإعجاب بالشعب الألماني ونبوغ العامل الألماني في
الصناعة وخاصة التكنولوجيا، مضيفا أن الزيارة ليست سياسية فقط إنما لها أبعاد
اقتصادية وتجارية لدفع الميزان التجاري للأفضل وخاصة أن حركة الاستيراد والتصدير
بين البلدين تسير بشكل جيد.
وأضاف أن الزيارة
مهمة للغاية لدفع عجلة التطور والتنمية في مصر وتأكيد لسياسة مصر الخارجية المنفتحة،
موضحا أن لقاء السيسي وميركل المرتقب غدا هو لقاؤهما السادس وسيتطرق إلى تعميق
العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية وخاصة الأوضاع السورية والليبية
والعراقية واليمنية.
وأشار
خبير العلاقات الدولية إلى أن قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة أيضا لها
حضور كبير على مائدة المباحثات حيث رفضت مصر أن تكون معسكرا لخروج الهجرة غير
الشرعية، مؤكدا أن مصر تهتم بتحقيق النمو والنهضة في كل ربوع القارة السمراء لذلك مشاركتها
في اجتماع المبادرة الألمانية مهم.