أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن نجاح موسم مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة والمعروف بالسحابة السوداء يرجع إلى المنظومة المتكاملة التى تم تطبيقها بالتعاون مع العديد من الوزارات وفي مقدمتها التنمية المحلية والداخلية بجانب جهود المحافظين وجهاز شئون البيئة وشبابه.. مشيرة إلى أنه لولا تضافر هذه الجهود لم نكن نستطيع أن نحقق هذا النجاح.
جاء ذلك خلال مؤتمر وزارة البيئة اليوم الخميس، لعرض إجراءات الوزارة للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة إعلاميا "بالسحابة السوداء" بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتورة ناهد يوسف رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، ومجموعة من نواب البرلمان ومسئولي عدد من الجهات المعنية وقيادات وخبراء وزارة البيئة.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد إن من أهم عوامل النجاح للموسم هذا العام هو عامل التوعية البيئية قبل بداية الموسم في شهر سبتمبر، لافتة إلى أن الوزارة هذا العام قامت بزيادة عدد برامج التوعية والتدريب للمزاعين على كيفية تدوير قش الأرز وتنفيذ ندوات لتعريفهم بالمخاطر الناتجة عن الحرق والفوائد التي تعود على البيئة والإنسان والحيوان من تدويره والاستفادة منه.
وأضافت أن وزارة البيئة بجهازيها (شئون البيئة – تنظيم إدارة المخلفات) تواجه مع بداية شهر سبتمر من كل عام تلك الظاهرة التي بدأ ظهورها في عام 1999 وتتخذ الوزارة كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتصدي لها، ويعتبر قش الأرز المتهم الأول المسئول عنها على الرغم من تعدد أسباب التلوث التي ينتج عنها المشكلة، فهناك التلوث الناتج من عوادم السيارات والأنشطة الصناعية والحرق المكشوف للمخلفات الصلبة وغيرها من الملوثات الأخرى.
وأوضحت الدكتورة ياسمين أن هناك عوامل ساهمت في إحساس المواطن بتلك المشكلة خاصة في إقليم القاهرة الكبرى، منها العوامل الجغرافية للقاهرة من حيث وقوعها بين سلسلة تلال المقطم بطول المدينة شرقا، وهضبة الهرم غربا واتساع المساحة الحضرية (30 كم طولا - 20 كم عرض)، بجانب العوامل المناخية كسرعة الرياح وزيادة عدد ساعات السكون بتلك الفترة من العام وهو ما يقلل من فرصة تشتيت الملوثات، وكذلك ظاهرة الإنعكاس الحرارى.
وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن مجهودات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2018، بالإضافة إلى تقديم عرض لنتائج تلك المجهودات مقارنة بالعام الماضي.