الأربعاء 29 مايو 2024

رئيس وزراء الصين يدعو بكين وواشنطن لإدارة وحل خلافاتهما عبر التشاور

1-11-2018 | 19:42

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) لي كه تشيانغ، اليوم الخميس، الصين والولايات المتحدة الأمريكية إلى إدارة وحل الخلافات بينهما عن طريق التشاور.


جاءت تصريحات تشيانغ خلال لقائه مع وفد من سبعة أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين برئاسة السيناتور لامار ألكسندر في العاصمة بكين.


وقال تشيانغ إن الصين هي أكبر دولة نامية، والولايات المتحدة أكبر دولة متقدمة في العالم، وإنهما في مراحل مختلفة من التنمية الاقتصادية، وإن اقتصاد البلدين متكاملين، وإن الشعبين يستفيدان من التعاون الثنائي، مشيرا إلى أن هناك مشاكل مختلفة قد تحدث حيال التعاون الاقتصادي والتجاري.


وأضاف أن كلا الجانبين بحاجة إلى احترام بعضهما البعض، وإيلاء قدر كاف من الاهتمام بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية للطرف الآخر، وإدارة وحل الخلافات عن طريق الحوار والتشاور على قدم المساواة، مؤكدا أن ذلك لا يصب في مصلحة البلدين فقط بل العالم بأسره.


وتابع أنه بالرغم من أن العلاقات الصينية الأمريكية شهدت فترات صعود وهبوط ، إلا أنها بشكل عام مضت قدما خلال العقود الأربعة الماضية، لافتا إلى أن الحقائق تظهر أن النمو السليم والمستقر للعلاقات الثنائية يخدم المصالح الأساسية للشعبين الصين والأمريكي.


وشدد تشيانغ على أن الجانبين بحاجة إلى متابعة تنفيذ توافق الآراء المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين خلال اجتماعاتهما، والعمل معا لدفع العلاقات الصينية الأمريكية قدما على المسار السليم، معربا عن أمله أن يتمكن أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين من القيام بدور بناء في هذا الصدد.


وأشار إلى أن بلاده ستعمق بقوة إصلاحاتها وستواصل انفتاحها على العالم ، معتبرا أن التنمية الصينية ستوفر مزيدا من الفرص وسوقا أوسع للدول الأخرى.


من جانبه ، قال السيناتور، لامار ألكسندر، رئيس وفد مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، خلال اللقاء، إن زيارتهم للصين تأتي بهدف "إظهار الاحترام لبلد عظيم وشعب عظيم"، وإن الولايات المتحدة والصين متنافستان وليستا خصمين، وإنه يمكن مع الاحترام المتبادل أن نستمر في الازدهار معا.


وأضاف أن هناك مصالح مشتركة بين البلدين أكثر بكثير من النزاعات، وأن الجانبين يحتاجان إلى معالجة المشاكل في المجال الاقتصادي والتجاري من خلال مشاورات عادلة ومتساوية، سيما وأن الحرب التجارية ليست وسيلة لحل المشاكل.


وأعرب ألكسندر عن استعدادهم (الوفد الحاضر) للعمل على تعزيز العلاقات الأمريكية الصينية، والتفاهم والتعاون المتبادل.