الثلاثاء 21 مايو 2024

وزيرة الشباب التونسية: تمكين الشباب صمام أمان لنشر ثقافة السلام

أخبار4-11-2018 | 11:16

 أكدت ماجدولين الشارني وزيرة الشباب والرياضة في الجمهورية التونسية أن بناء السلام لا يحدث إلا بإرساء ثقافته التي تجعله بنية ديناميكية تقوم على الحوار والمقاربة التشاركية بين المؤسسات الديمقراطية والمجتمع المدني .

وقالت الوزيرة التونسية، خلال جلسة "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام" بمنتدى شباب العالم، إن "أشكال الحوار قد تطورت وآلياته خاصة بتطور التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي حيث أصبحت قضايا السلام من أكثر القضايا ذات المتابعة والاهتمام، ولا شك في أن الشباب لديه القدرة على التملك لهذه الوسائل وعلى القيادة لمسارات التغيير وبذلك تصبح قضايا الشباب قضايا أمن شامل".

وأشارت إلى ضرورة رعاية الحكومة للشباب وذلك لبناء السلام سواء بالإنصات إلى مشاكلهم أو مشاركتهم في صنع القرار وعدم الزج بهم في النزاعات والحروب وخطابات الكراهية، قائلة "وبهذا تكون أفضل وسيلة لتمكين الشباب اقتصاديا واجتماعيا ويكون صمام أمن لنشر ثقافة السلام وتوجيه طاقاتهم لإعلاء القيم الكونية السامية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في عام 2030" .

وأضافت أنني "سأتحدث عن تجربة تونس في منحها جائزة نوبل للسلام عام 2015 للرباعي الراعي للحوار، حيث أن هذا الرباعي يتكون من الجانب النقابي الممثل في الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والرابطة التونسية لحقوق الإنسان وهيئة المحامين..وهذا يعد اعترافا بريادة التجربة التونسية في إدارة الخلافات وفض النزاعات بعيدا عن خطابات الكراهية والتطرف والعنف" .

وأوضحت أنه تم تنظيم الحوار المجتمعي حول شئون الشباب في تونس وذلك بمبادرة من الرئيس التونسي، مؤكدة أن ما يعيشه شباب العالم اليوم من تجربة نموذجية من خلال مؤسسة الحوار يمثل أفضل تجسيم لدور مختلف الحكومات وقادة العالم في بناء السلام وذلك من خلال نشر ثقافته الذي يعتبر العامل الأساسي للاستقرار والاستدامة .

وأكدت ضرورة تحقيق السلام من خلال عمل الحكومات على وضع سياسات شبابية تقوم على احترام مبادئ حقوق الإنسان، وتساهم في تثمين دور المرأة .