الأحد 23 يونيو 2024

الرئيس يجدد دعوته لتجديد الخطاب الديني.. ومراقبون: ضرورة للقضاء على الفكر المتطرف.. وعلى المؤسسات الاستجابة لدعوة السيسي.. والتجديد ليس رفاهية وإنما مطلب نظرا لمستجدات العصر

تحقيقات4-11-2018 | 20:06

«الجندي»: نؤيد بقوة دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني للقضاء على الفكر المتطرف

آمنة نصير: تجديد الخطاب الديني ليس رفاهية.. وعلى المؤسسات الاستجابة لدعوة الرئيس

تنسيقية الأحزاب: تعليقات السيسي خلال منتدى شباب العالم تتسم بالوضوح

 

 

جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته لتجديد الخطاب الديني، وذلك خلال تعليقاته اليوم في جلسة دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، قائلا إن تصويب الخطاب الديني، أحد أهم المطالب التي نحتاجها في مصر، وفي العالم الإسلامي نظرا لأن بعض الأفكار والآليات مر عليها آلاف السنوات ولم تعد صالحة لعصرنا.

وهي دعوة رآها خبراء بالشأن الديني وبرلمانيون بأنها ضرورية وعلى جميع المؤسسات المعنية بتجديد الخطاب الديني الاستجابة لها واستيعابها لأنها ليست رفاهية وإنما ضرورة من ضروريات هذا الزمن، موضحين أنهم يؤيدون هذه الدعوة للقضاء على الفكر المتطرف ولا تعني الاقتراب من ثوابت الدين إنما توضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي وبعده عن التطرف والغلو.

وأوضح الرئيس أن التجديد ليس في تغيير الدين إنما "إقناع أصحاب العقول، إن عنده مشكلة حقيقة في فهمه للدين اللي بيتعامل بيه العصر ده، وبنتكلم في إيجاد مفردات لخطاب ديني يتناسب مع عصرنا وبعد 50 سنة هنطورها تاني".

 

ضرورة للقضاء على التطرف

اللواء شكري الجندي، عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، قال إنهم يؤيدون بقوة دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي مرة أخرى إلى تجديد الخطاب الديني للقضاء على الأفكار المتطرفة من خلال نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، مضيفا إن التجديد لا يعني الاقتراب من ثوابت الشريعة الإسلامية من القرآن والسنة.

وأوضح الجندي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التجديد معناه توضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي وأنه دين سماحة واعتدال وبعيد كل البعد عن التشدد والمغالاة والتطرف، مضيفا إن التطرف والإرهاب ليس لهما علاقة بالدين الإسلامي.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية المصرية وعلى رأسها الأزهر الشريف تبذل جهودا لتجديد الخطاب الديني لأنه لا بد من مواكبة الفكر لمستجدات العصر، مؤكدا ضرورة العمل أيضا على ترجمة محتوى إذاعة القرآن الكريم لجميع لغات العالم لأنها الإذاعة المسئولة عن نشر الدعوة الإسلامية وتتمتع بمصداقية.

وأضاف الجندي أنه يجب أيضا إنشاء صندوق لتمويل الإذاعة لتصل موجاتها إلى جميع بقاع الأرض.

 

ليس رفاهية

فيما قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما ما يؤكد ضرورة تجديد الخطاب الديني كخطوة لمواجهة الإرهاب، مضيفة إنه على المؤسسات المعنية بقضية تجديد الخطاب الديني أن تستوعب وتستجيب لهذه الدعوة.

وأضافت نصير في تصريح لـ"الهلال اليوم"، هذه خطوة ضرورية نظرا للمستجدات في هذا الزمان وليست رفاهية وإنما مطلب حقيقي في وقت امتلأ بالاضطرابات والعديد من المستجدات، مشيرة إلى أنه يجب مواجهة كل هذا باجتهادات جديدة ولا نتوقف عند ما تركه الفقهاء العظماء.

وأكدت أنه يجب أن نجتهد لقضايا عصرنا وأن يتعاون كل صاحب خبرة وعقل مستنير وكل من يمتلك استعدادا علميا وثقافيا وأصوليا ويستطيع أن يساهم في هذا العمل العظيم لإنجاز هذه الخطوة التي يطالب بها الجميع.


الوضوح الشديد

فيما قال محمود عز، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، وأمين مساعد شباب حزب الجيل، أن تعليقات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الثلاث جلسات الرئيسية اتسمت بالوضوح الشديد، مؤكدا أن اليوم الأول من جلسات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية كان مثمرا في نقاشاته والقضايا التي تم طرحها.

وأضاف عز في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس تطرق في تصريحاته لعدة قضايا أبرزها رفض التمييز بين المسلم والمسيحي، وتكفل الدولة بضمان حرية العبادة وعدم التفرقة بين الأديان، مضيفا أن تنسيقية شباب الأحزاب تؤكد دائما على ثوابت الوحدة الوطنية.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي أكد أيضا ضرورة تجديد الخطاب الديني كشيء مهم من متطلبات العصر، وهي دعوة مطلوبة منذ فترة طويلة، مضيفا أن المؤسسات الدينية المصرية سواء وزارة الأوقاف أو دار الإفتاء أو مؤسسة الأزهر الشريف يبذلون جهودا كبيرة لتجديد الخطاب الديني، وهذا سيؤتي بثماره خلال الفترة القادمة لنبذ العنف والتطرف.

وأردف، أن الجلسات الثلاث الرئيسية كانت الأولى معنية بإعداد قادة المستقبل وكانت من أكثر الجلسات نقاشا بين الضيوف، وبعدها جلسة أفريقيا 2063، والتي عرض فيها ممثل التنسيقية عمرو عزت رؤيتها لهذا الملف ودور مصر في أفريقيا ودعمها لحركات التحرر الوطني، ثم الجلسة الثالثة هي بناء الدول ما بعد الحروب والنزاعات المسلحة.