لم ينجح التغيير الذي حدث في الإدارة الأمريكية، عقب الانتخابات، التي أتت بممثل الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، إلى المكتب البيضاوي، في قلب البيت الأبيض، في تلطيف الأجواء مع النظام الحاكم في إيران، وإنما استمر التدهور، في العلاقات بين البلدين.
وشهدت الأيام الأخيرة، تصاعدا حادا في وتيرة التصريحات النارية، التي بلغت حد التهديدات المتبادلة؛ خاصة بعدما اتخذ ترامب موقفا مغايرا تماما للسياسة التي اتبعتها إدارة سلفه باراك أوباما، في أيامها الأخيرة، التي شهدت توقيع الاتفاق النووي التاريخي، الذي بموجبه؛ تم رفع الحظر الاقتصادي الذي استمر على إيران لأكثر من عشر سنوات.
ومع إصرار كلا الطرفين على موقفهما، زادت حدة التصريحات، والاتهامات المتبادلة، ما جعل المشهد يبدو وكأنه حلبة لـ«صراع الديوك»، وهو ما ترصده «الهلال اليوم» في التقرير التالي.
إيران تفرض عقوبات على 15 شركة أمريكية
أعلنت إيران صباح اليوم، الأحد، أنها قررت فرض عقوبات على 15 شركة أمريكية بزعم دعمها لإسرائيل، والإرهاب، وذلك حسبما ذكرت وكالة «فرانس برس»، الإخبارية.
ذكرت الوكالة أن هذه العقوبات تعتبر رمزية؛ نظرا لأن الشركات التي ضمتها طهران للائحة العقوبات، ليس لديها تعاملات مع إيران.
أمريكا تفرض عقوبات على 30 شركة وفردا
في المقابل فرضت واشنطن، عقوبات على 30 شركة، وفردا، إيرانيا، قائلة إن ذلك يأتي على خلفية نقل هذه الجهات تكنولوجيا حساسة لإيران؛ من أجل برنامجها الصاروخي، أو لانتهاك القيود على التصدير إلى إيران، وكوريا الشمالية وسوريا.
وأضافت الخارجية الأمريكية، في بيان أصدرته بهذا الشأن، أن 11 من الشركات، والأفراد، من الصين، وكوريا الشمالية، والإمارات، فُرضت عليهم عقوبات؛ بسبب نقل تكنولوجيا، تعزز البرنامج الصاروخي البالستي في إيران.
وذكر البيان عقوبات فرضت على 19 كيانا أو فردا؛ بسبب انتهاكات أخرى، لقانون منع انتشار الأسلحة الخاص بإيران، وكوريا الشمالية وسوريا.
مستشار الأمن القومي: طهران تحت الملاحظة
الحرب الباردة بين أمريكا، وإيران، بدأت مع بداية عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي اعتادت ادارته على إطلاق التصريحات الحادة ضد المختلفين معها في العالم، وعلى خلفية ذلك أصدر مستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومي السابق، مايكل فلين، تحذيرا لإيران بخصوص تجربتها الأخيرة لإطلاق صاروخ بالستي، قال فيها: «اعتبارا من اليوم نضع إيران رسميا، تحت الملاحظة»، متهما إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، بالفشل في مواجهة إيران بما يكفي من القوة، فيما يتعلق بما وصفه بـ«أفعالها الشريرة».
ترامب يحذر إيران في تغريدة
ولم يكتف الرئيس دونالد ترامب بتحذيرات رجال إدارته لطهران، بل تدخل بنفسه عبر التدوين على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وكتب تغريدة يقول فيها: «إيران وُضعت رسميا تحت الملاحظة؛ لإطلاقها صاروخ بالستي».
مستشار المرشد يصف ترامب بعديم الخبرة
في المقابل رد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، على خامنئي، على ما يرد من الجانب الأمريكي، بالقول، إن «الأمريكيون سيفهمون أن تهديد إيران غير مُجدٍ»، كما وصف الر ئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه «عديم الخبرة»، قائلًا: «هذه ليست المرة الأولى، التى يهدد فيها شخص عديم الخبرة إيران، فنحن لا تحتاج إذنا من أي بلد للدفاع عن أنفسنا».