كشف تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء، إنه تم العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعية في العراق في مناطق كانت خاضعة من قبل لسيطرة تنظيم داعش مشيرا إلى أنه "يمكن أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير".
وأضاف التقرير أن القتلى بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومعاقون وكذلك أفراد من القوات المسلحة والشرطة العراقية ومن المعتقد أنهم كانوا ضحايا التنظيم المتشدد الذي كان يسيطر في الفترة بين يونيو وديسمبر عام 2014 على مساحات كبيرة من شمال العراق.
ودعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في تقريرهما السلطات العراقية أيضا لحماية هذه المواقع من أجل جمع أدلة على جرائم المتشددين وتقديم إجابات لعائلات المفقودين حسبما اوردت صحيفة ليبراسيون الفرنسية.
واكتشفت هذه المقابر الجماعية في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين في شمال العراق، فضلا عن الأنبار في الغرب، وتم اجراء عمليات بحث في 28 منها فقط واستخراج 1258 جثة من قبل السلطات العراقية، على حد قول الامم المتحدة.
وحسب التقرير بعد ما يقرب من عام على إعلان بغداد "الانتصار" على داعش فأن "الأدلة التي تم جمعها من هذه المواقع ستكون هامة" داعيا الى الحفاظ على هذه الأماكن وتطبيق قواعد عمليات استخراج الجثث.
وأضاف أن هذه العناصر فقط، هي ما سوف "تضمن إجراء تحقيقات ذات مصداقية، ومحاكمات وادانات وفقا للمعايير الدولية"، في حين بدأ محققو الامم المتحدة في جمع الأدلة في العراق.
وأكد التقرير، أنه على مدار ثلاث سنوات، ارتكب الجهاديون "انتهاكات منظمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني"، وهي أعمال قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية محتملة".
وعلاوة على ذلك، على حد قول ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فإن "الجرائم البشعة التي ارتكبها داعش في العراق لم تعد تتصدر العناوين، ولكن صدمة عائلات الضحايا لا تزال موجودة ولا يزال مصير آلاف النساء والرجال والأطفال غير معروف ".
من جانبه قال الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق يان كوبيس أن "تحديد ملابسات العديد من هذه الوفيات ستكون علامة فارقة بالنسبة للأسر فيما يتعلق بالحداد وكذلك ضمان حقوقهم في الوصول إلى الحقيقة والعدالة".
ووفقاً للتقرير، يجب على عائلات المفقودين التوجه إلى خمس إدارات مختلفة في "عملية مستهلكة للوقت للأسر المصابة بصدمة".