قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية التقطت الأنفاس اليوم بعد التراجع الشديد خلال جلسات شهر أكتوبر الماضي، وأعادت للجميع جلسات الزمن الجميل.

أضاف «عبد الهادي»، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"الهلال اليوم"، أن التراجع الأخير الذي أصاب البورصة، كبدها خلال شهر أكتوبر المنقضي نحو 52 مليار جنيه.

وأشار إلى أن العديد من العوامل تكالبت على أداء البورصة، مما أثرت عليها تأثيراً سلبياً، خاصة  تراجع البورصة الأمريكية، والتي تراجعت فيها الأسهم بما يقرب من 7% خلال شهر أكتوبر، على الرغم من النتائج الإيجابية للشركات الأمريكية ، والتي تفوق 78% منها على توقعات ربحية السهم.

جاء هذا التراجع في أداء الأسهم الأمريكية، لعدة أسباب منها ؛ ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وارتفاع معدلات الفائدة، إضافةً إلى تجديد السياسة النقدية، والحرب التجارية التي بين أمريكا والصين، فضلاً عن تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وأوضح خبير أسواق المال، أن العوامل السابقة، إضافة إلى التوترات التي أصابت المنطقة العربية، فضلاً عن فشل اكتتاب ثروة كابيتال، أثرت بدورها على أداء السوق، تأثيراً سلبياً، وبالتالي كسر المؤشر الرئيسي الحاجز النفسي 13000 نقطة.

تابع «عبد الهادي»، قائلاً:" إن السوق تمكن من التماسك مرة أخرى، خلال المنتصف الأخير من جلسة الأحد، ليكسر مستوى  13250 نقطة، متجهاً لأعلى مما أعطى التوقعات باستهدافه لمستوى 13500 نقطة.

واستطرد خبير أسواق المال حديثة :" أن المؤشر الرئيسي تمكن خلال تعاملات اليوم، من كسر مستهدفه 13500 نقطة، مُتجهاً لأعلى، متوقعاً أنه بعد هذا الأداء الإيجابي، فإن المؤشر سيلتزم الصمت برهة من الزمن، مٌلتقطاً الأنفاس كي يتمكن من معاودة الصعود، حيث أنه سيجرب مستوى 13400 مرة أخرى قبل الصعود واستهداف مستوى 14000 نقطة.