ذكرت الخارجية الروسية، أن الحكومة الأردنية، أعربت عن موافقتها على العمل مع موسكو، بخارطة طريقها الخاصة بإغلاق مخيم الركبان للاجئين السوريين على حدود المملكة.
وقال ممثل الخارجية الروسية، إيليا مورغولوف، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، خلال اجتماع لجنتي التنسيق الوزاريتين الروسية والسورية الخاصتين بعودة اللاجئين: "أكد الأردنيون، أثناء جلسة للمركز الروسي الأردني المعني بقضية اللاجئين السوريين في عمان يوم 31 أكتوبر، اهتمامهم بإزالة مخيم الركبان في أسرع وقت ممكن بعد نقل جميع اللاجئين والنازحين المقيمين فيه إلى سوريا".
وتابع مورغولوف، بأن الجانب الأردني أشار خلال الاجتماع إلى أنه "مستعد للعمل على ذلك وفق خارطة الطريق الروسية".
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن "الأولوية بالنسبة للأردن تكمن في إغلاق المخيم، الأمر الذي يتطلب، حسب الأردنيين، تكثيف العمل التوضيحي المشترك مع المقيمين هناك، لا سيما من قبل السلطات السورية".
وأكدت الخارجية الروسية بأنها ستناقش قضية الركبان مع الأردن والولايات المتحدة في عمان يوم 11 نوفمبر
وأفاد مورغولوف بأن عمان من المقرر أن تستضيف يوم 11 نوفمبر اجتماعا مشتركا للمندوبين عن روسيا والأردن والولايات المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، لمناقشة الوضع في مخيم الركبان والذي وصفه الدبلوماسي الروسي بالكارثي.
وأشار ممثل الخارجية الروسية في هذا السياق إلى "غياب نهج مشترك" للأطراف العاملة على حل قضية الركبان، موضحا أن كلا من برنامج التغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والولايات المتحدة تدعو لتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم، في الوقت الذي يؤكد فيه مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة "نقل اللاجئين إلى سورية في أسرع وقت ممكن".
الدفاع الروسية: يجب إعادة اللاجئين السوريين من الركبان إلى بيوتهم فورا والولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الأساسية عن ذلك
من جانبه، أكد رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن الاتحاد الروسي المشرف على الجهود الروسية، في إطار إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، اللواء ميخائيل ميزينتسيف، أن هناك حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إيجاد حلول مبدئية، لضمان عودة السوريين الذين وجدوا أنفسهم في ظروف معيشية بالغة الصعوبة بالركبان إلى أماكن إقامتهم الدائمة في سورية.
وشدد ميزينتسيف على أن "هذه القضية يجب حلها فورا وبصورة حاسمة، والمسؤولية المباشرة عن ذلك تقع بالدرجة الأولى على عاتق الجانب الأمريكي".
وأشار ضابط روسي رفيع إلى أن موسكو مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم مع شركائها السوريين لعمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى الركبان، وإعادة اللاجئين من كل المنطقة الواقعة في محيط القاعدة العسكرية الأمريكية في "التنف" إلى بيوتهم.