اختتم منتدى الاستثمار الإفريقي الذي نظمه البنك الإفريقي للتنمية بالتعاون مع حكومة جنوب إفريقيا أعماله في جوهانسبرج مساء اليوم الجمعة بدعوة المؤسسات المالية في القارة إلى تضافر الجهود للاستثمار في البنية التحتية التي تشمل الموانئ والسكك الحديدية والطاقة والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تعزيز القدرة التنافسية للسلع الأفريقية في أسواق العالم.
وشارك في المنتدى، الذي استمرت أعماله ثلاثة أيام، أكثر من ألفي موفد من مختلف المنظمات الاقتصادية الأفريقية والعالمية فضلا عن ممثلين من حكومات دول القارة.
وعقد المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام تحت شعار "كل شيء جاهز من أجل سوق الاستثمار الأول في أفريقيا" بمشاركة عدد من رؤساء دول وحكومات القارة الأفريقية بينهم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس أنجولا جاو لورينسو ورئيس بنين باتريس تالون ورئيس رواندا بول كاجامي، ورئيس البنك الإفريقي للتنمية الدكتور أكينوومي أديسينا ورئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار ورئيس بنك التصدير والاستيراد الإفريقي بينيدكت أوراما والرئيس التنفيذي لمؤسسة إفريقيا للتمويل مالام سامايلا زبيرو.
وشاركت من مصر في المنتدى الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وقال الدكتور أكينوومي أديسينا رئيس البنك الإفريقي للتنمية، خلال مؤتمر صحفي في ختام المؤتمر مساء اليوم الجمعة، إن الاستثمارات بين الدول الإفريقية في تزايد ووصلت إلى 12 مليار دولار في عام 2018، لافتا إلى أن المؤتمر بحث سبل تعزيز هذه الاستثمارات وحفز المستثمرين الافريقيين على الاستثمار في القارة.
وأشار الى أن منتدى الاستثمار الأفريقي ناقش خلال انعقاده 60 مشروعا جديدا تقدر قيمتها بنحو 40.4 مليار دولار من مختلف دول القارة خلال جلسات ضمت مستثمرين ورواد أعمال، مطالبا بالتركيز على مشروعات البنية التحتية.
وقال إن القارة السمراء مازالت لديها فجوة تمويلية تتراوح بين 68 و 108 مليارات دولار سنويا في قطاع البنية التحتية وحده، مطالبا المؤسسات المالية بتوفير استثمارات لسد هذا العجز من أجل دفع التطوير في القارة.
وأضاف أن البنك الأفريقي للتنمية يعمل مع شركاء مثل بنك الصادرات الأفريقي وبنك التجارة والتنمية، وبنك التنمية في جنوب أفريقيا والبنك الإسلامي للتنمية بهدف تعزيز الاستثمارات في القارة.