أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أنه لن يدخر جهدا في سبيل إيجاد الحلول لـ "تعقيدات تشكيل الحكومة".. مشيرا إلى أن الأمر يتطلب شجاعة وصبرا للوصول إلى نهاية هذه العقبات، وأن التأخير والانتظار يمثلان خسارة من عمر الوطن والأفراد بما يضاف المشاكل الحياتية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، اليوم السبت، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي على رأس وفد من سينودس أساقفة كنيسة الروم الكاثوليك في لبنان والمنطقة.
وأشار عون إلى أنه مهتم بحل كافة الأمور والأزمات، الكبيرة والصغيرة، موضحا أنه منذ أن بدأت أحداث العنف داخل مخيم (المية ومية) للاجئين الفلسطينيين، وقد سارعت الدولة إلى العمل على تهدئة الأمور.. مؤكدا أن البعض يسعى إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين حيث أماكن تواجدهم، معتبرا أن مثل هذا الطرح إذا حدث سيكون بمثابة أكبر مجزرة للعدالة في العالم.
وقال: "اليوم نحن في تباين مع الأمم المتحدة، لأنها لا تشجع على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم إلا بعد أن يتساوى الحل السياسي مع الحل الأمني، على الرغم من أن الأمن قد استتب في سوريا، ونظام الحكم السوري يتصالح مع الذين حملوا السلاح ضده، في الوقت الذي نرى فيه أن معظم اللاجئين هم من الذين هربوا من العنف وتبعات الحرب".
وحذر الرئيس اللبناني من خطورة محاولات ربط عودة اللاجئين الفلسطينيين بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشيرا إلى أن الأزمتين القبرصية والفلسطينية لم يتم التوصل إلى حلول سياسية لأي منهما على الرغم من انقضاء 44 سنة على الأولى و 77 سنة على الثانية.
وشدد على أن التسويف في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، هو أمر مخيف، لاسيما وأنهم يحاولون الانخراط في العمل في لبنان، وهذا أمر يمنحهم ترغيبا للبقاء حيث هم.