لم يكن انعقاد القمة العربية يوماً , هماً عربياً أو بالأحرى، حلماً شعبياً عربياً وغالبا لاتعول الشعوب العربية على تلك القمم المتلاحقة؛ ولعل اختيار مكان القمة العربية "البحر الميت" يثير كثير من التساؤلات .
البحر الميت
منتجع البحر الميت؛ هو المكان تحت سطح البحر بنحو 400 متر، وحيث لا حياة في مياهه شديدة الملوحة، و هو بحيرة مغلقة تتناقص مساحتها وتنخفض أكثر بمرور الوقت.
والبحر الميت هو بحيرة تقع في أخدود وادي الأردن ، على خط الحدود الفاصل بين الأردن وفلسطين التاريخية"الكيان الصهيونى"؛ والقمة العربية تلتئم على وقع الحرب الواسعة على سوريا وما سببته هذه الحرب من دمار وقتل وخراب وإرهاب.
سوريا..كلمة السر
لعل "كلمة السر" فى الخلاف بين الدول الأعضاء والحضور ،أصبح أكثر عمقاً ويزداد هوة واتساعاً فهناك من يريد عودة سوريا إلى الجامعة العربية لتحتل مكانها ،ومكانتها كدولة مؤسِّسة كاملة العضوية..وهناك طرف آخر والذي يشكل اسم سوريا بالنسبة له قلقاً حقيقياً.
فهل تتمكن تلك القمة والتى تعقد على بعد امتار من الدولة العبرية من بحثٍ حقيقي للوضع في سوريا، وهل ينجح العرب فى فرض كلمتهم على "العرب"، أم أنّ التأثير الإسرائيلي ـ الترامبي هو الأشد قوة وفاعلية على عقول الحاضرين وفي أروقة القمة وقراراتها، لاسيما وأن الإسرائيليين يقيمون على الضفة الأخرى للبحر الميت؟!
الارهاب..واسرائيل!!
أما موضوع مكافحة الإرهاب التي قيل أيضاً إنها أدرجت على رأس أعمال القمة العربية،فهناك سؤالين..الاول كيف تعقد قمة تحارب الارهاب بجوار اكبر راعى للارهاب فى المنطقة"اسرائيل"..والسؤال الثانى هو كيف ستتم معالجتها والتعاطي معها، وبعض الأنظمة العربية تتبنى نهجاً أكثر تشدداً وتطرفاً من التنظيمات الإرهابية التكفيرية نفسها، مثل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"؛ كيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟!