ذكرت مصادر دبلوماسية يابانية اليوم الإثنين أن رئيس الوزراء شينزو آبي يعتزم زيارة موقع تذكاري للحرب في وقت لاحق من هذا الأسبوع في داروين، وهي مدينة في شمال استراليا قصفها الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت المصادر - حسبما نقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية - إن آبي سيزور نصب "داروين سينوتاف" مع رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون، في استعراض رمزي لمصالحة بعد الحرب ، وهو ما سمح للبلدين بأن يصبحا شريكين استراتيجيين.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب زيارة أبي في ديسمبر عام 2016 إلى ميناء بيرل هاربور في ولاية هاواي الأمريكية، موقع الهجوم الذي وقع عام 1941 من قبل اليابان ، والذي دفع الولايات المتحدة إلى دخول الحرب العالمية الثانية، والرحلة السابقة للرئيس الأمريكي باراك أوباما في مايو من ذلك العام إلى هيروشيما اليابانية التي دمرتها قنبلة ذرية أمريكية عام 1945.
وأوضحت المصادر أن هذه الزيارات عكست أجواء المصالحة بين اليابان والولايات المتحدة بعد الحرب، لذا تأمل الحكومة اليابانية أيضا أن تتشارك مع استراليا في منظور أهمية العلاقات المستقبلية بين البلدين.
ويُعتبر تفجير داروين - الذي وقع في 19 فبراير 1942 - أول هجوم من قبل قوة أجنبية على البر الرئيسي لأستراليا خلال الحرب ، حيث قتل أكثر من 240 شخصا في الغارة الجوية التي استهدفت المعقل السابق لقوات الحلفاء، ثم عانت داروين بعدها من عشرات الهجمات الجوية اليابانية.
ومن المقرر أن يجتمع آبي مع موريسون لأول مرة منذ تولي الزعيم الأسترالي منصبه في أغسطس الماضي ، كما يعتزم رئيس الوزراء الياباني بحث سبل بتعزيز العلاقات مع أستراليا من خلال الترويج لسياسة طوكيو بشأن استراتيجية "اندو-باسيفيك المفتوحة والحرة"، والتي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والازدهار في المناطق بين آسيا وأفريقيا من خلال النظام القائم على القواعد وحرية الملاحة، وكذلك تأكيد تعاون البلدين في الأمن البحري.