تحتفل سلطنة عمان يوم الأحد المقبل 18 نوفمبر بالعيد الوطني الثامن والأربعين، حيث تتوالي فعاليات مهمة في إطارها، حيث يتم في العاصمة الاحتفال بالافتتاح الرسمي لمطار مسـقط الـدولي الجديد.

ويؤكد خبراء الطيران العالمي أن السلطنة بادرت بإقامة أحد أكبر أحدث وأجمل الموانئ الجوية تصميما بالمقاييس الدولية، لينطلق بثوب حديث يتوافق مع ما وصلت إليه من تنمية في ظل سياسة خارجية حكيمة جعلتها واحة أمن واستقرار وحاملة رسالة السلام إلى العالم.

وبتكليف من لدن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، وتزامنًا مع فترة الاحتفالات بالعيد الوطني، رعى فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء احتفالية افتتاح المطار.

يشتمل  المطار الجديد على مبنى ضخم تبلغ طاقته الاستيعابية 20 مليون مسافر سنويًا ومدرج بطول 4 كيلومترات وبرج للمراقبة الجوية بارتفاع 103 أمتار، ومبنى للشحن الجوي وآخر للتموين بالإضافة إلى مركز  لصيانة الطائرات ومبانٍ ملحقة أخرى .

يساهم المطار في رفع عدد الرحلات الدولية، وفي نمو أعداد المسافرين بشكل تصاعدي. فقد بلغ عددهم عبره خلال الفترة الانتقالية، قبيل الافتتاح الرسمي وبعد بدء التشغيل التجاري في مارس الماضي، نحو  12 مليون، وسجل عدد الرحلات الدولية حوالي 81 ألف حتى نهاية سبتمبر الماضي، بارتفاع نسبته نحو 7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017.

كما دُشنت روبوتات تقوم بدور إرشادي للمسافرين في أول مطار في العالم يقدم هذه الخدمة على الإطلاق، تمهيدا للافتتاح الرسمي وبدأ منذ مارس الماضي التشغيل التجاري لجميع مرافقه لتتوالي تجارب عملية حققت نجاحا منقطع النظير وبنسبة 100 بالمائة، وقد اكتملت جاهزيته بعد انتهاء التجارب التشغيلية المكثفة التي أجريت خلال الفترة الماضية والتي بلغ عددها 45 مناورة . 

وانطلقت الرحلات وفق التوقيتات المعلنة وانساب العمل بسلاسة نتيجة تجاوب المسافرين وتعاون مختلف الجهات المعنية بنقل الحركة والخدمات إلى المطار الذي يقدم أيضا نقلة نوعية للسياحة، وذلك منذ اللحظات الأولى في المرحلة التمهيدية، ما بين الافتتاح الرسمي وبين تدشين التشغيل التجاري.

وبدأ معها ايضا استخدام مركز الشحن الجوي المتطور في نقل واستلام البضائع، من قبل الشركة العمانية لخدمات الطيران.