قال الدكتور سعيد
اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة المصغرة
للقادة المعنيين بالأزمة الليبية التي تعقد في مدينة باليرمو الإيطالية اليوم، تأتي
في إطار النشاط السيسي المكثف للرئيس والاهتمام المصري بالأوضاع الأمنية غير المستقرة
في ليبيا.
وأضاف اللاوندي،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن مصر عانت من عدم استقرار الأوضاع في ليبيا
وتستهدف تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في الأراضي الليبية وتدعم المشير خليفة حفتر
كقائد للقوات المسلحة وتسعى أيضا لتوحيد الجيش الليبي وجمع الفرقاء لتطهير الدولة من
الإرهابيين فضلا عن أنها تؤكد أن الحل السياسي هو الحل الأمثل للأزمة.
وأشار إلى أن مؤتمر
باليرمو بإيطاليا سيركز على عدة مسارات، الأول هو توحيد كلمة دول الجوار إلى جانب التركيز
على الأوضاع الداخلية لكي لا يكون للدولة حكومتان ونظامان متفرقان بين الشرق والغرب،
وإنما حكومة واحدة يمثلها المشير حفتر القادر على لم شمل، مضيفا إن المسار الثالث يخص
الدول الأجنبية المهتمة بالأزمة الليبية كإيطاليا وفرنسا وتوحيد الرؤى بشأن حل الأزمة.
وأضاف اللاوندي إن
القمة المصغرة التي ستعقد على مدار يومين ستعمل على وضع النقاط فوق الحروف وتمثل مقدمة لقمم أخرى سيشارك فيها جميع
الفرقاء في ليبيا لحل الأوضاع هناك، مؤكدا أن رؤية مصر والتي سيعرضها الرئيس السيسي
هي ضرورة الحل السياسي ومعظم دول الجوار ترى ذلك إلى جانب ضرورة القضاء على الازدواجية
المؤسسية وتوحيد الجيش الليبي.
وأكد أن القمة من
المرتقب أن يعقبها خطوات متوازية على أرض الوقع لجمع الفرقاء وهي قضية مهمة لمصر لكون
ليبيا دولة حدودية وجزء من الأمن القومي المصري.