قال
اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن مصر تولي ليبيا اهتماما
كبيرا نظرا لانعكاس أمنها على الأمن القومي المصري بشكل مباشر، مضيفا أن مصر هي
حلقة الوصل فيما يتعلق بأي حل للقضية الليبية لأنها دولة جوار جغرافي مع الالتزامات
التي يفرضها البعد العربي والأفريقي والمتوسطي والإسلامي.
وأوضح
العمدة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه العوامل كلها تحتم على مصر
أن تكون عنصر فاعل فيما يتعلق بالأزمة الليبية لذلك جاء القبول السريع من الرئيس
عبد الفتاح السيسي إلى الدعوة التي وجهها له رئيس الوزراء الإيطالي للمشاركة في
القمة المصغرة للقادة المعنيين بالأزمة الليبية التي تعقد في مدينة باليرمو الإيطالية
اليوم.
وأضاف أن الرؤية
المصرية لحل الأزمة الليبية تقوم على الحرص على استقرار الدولة الليبية وأن يكون
الحل من الداخل بالتوافق بين جميع الأطراف وتوحيد الجيش الليبي، مؤكدا أن الرؤية
المصرية هي عامل فاعل ومؤثر في الأزمة الليبية ونجحت بالفعل في إنجاز نحو 80% من
الإجراءات التي شهدها الشأن الليبي حتى الآن.
وأكد
العمدة أن الرئيس السيسي طالب من قبل برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي ليتمكن من
ممارسة مهمته في تطهير الأراضي الليبية من الإرهابيين، مضيفا أن مصر تستضيف أيضا
اجتماعات لتوحيد الجيش وتأهيل وتدريب العناصر الليبية.
وأشار إلى
أن وجود المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق في إيطاليا واجتماعاتهم المشتركة بحضور
الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي هو بداية لحل سريع للأزمة الليبية، مضيفا أن
استقرار الحالة الأمنية في ليبيا قضية ذات اهتمام مشترك بين مصر وإيطاليا.
وأوضح أن
استقرار ليبيا سيكون لها انعكاسا إيجابيا على أمن جنوب أوروبا وحل أزمة الهجرة غير
المشروعة وهو ما تسعى إليه إيطاليا باستضافتها لجولة المفاوضات الحالية.