تعهدت الصين وكندا اليوم الأربعاء، بالمضي قدما في المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين.
جاء ذلك خلال الحوار السنوي الثالث بين رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) "لي كه تشيانج" ونظيره الكندي "جاستن ترودو" على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في سنغافورة.
وقال تشيانج "تابعنا التوضيحات التي قدمتها كندا حول الاتفاقية التجارية الجديدة مع الولايات المتحدة والمكسيك، وتأكيدها أن هذه الاتفاقية لن تؤثر على قرار كندا بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع الدول الأخرى"، مؤكدا استعداد الصين مواصلة تعزيز مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع كندا على أساس الاحترام المتبادل وبطريقة مرنة وعملية.
وأضاف تشيانج -الذي وصف الصين وكندا بأنهما شريكتان مهمتان لبعضهما البعض- أن الاجتماع الدوري بين رئيسي الحكومتين يظهر أن العلاقات الصينية الكندية تقدمت بشكل مطرد، مبديا رغبة الصين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع كندا على أساس الاحترام المتبادل والمساواة في المعاملة.
وتابع تشيانج أن الصين ترغب كذلك في توسيع نطاق التعاون والتجارة والاستثمار مع كندا، وتعزيز التعاون في مجالات تشمل الطيران وتغير المناخ والبيئة والزراعة والمالية.
وأشار رئيس مجلس الوزراء الصيني إلى أنه في ظل التهديدات التي تواجه التعددية والتجارة الحرة، فإن الصين مستعدة للعمل مع كندا من أجل حماية النظام الدولي القائم على القواعد ونظم التجارة الحرة، وتشجيع تحرير التجارة والاستثمار، لافتا إلى أن بلاده منفتحة على إصلاح منظمة التجارة العالمية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو" إن بلاده ترغب في العمل مع الصين لدفع محادثات اتفاقية التجارة الحرة إلى الأمام، مؤكدا أن كندا لن تتأثر بمواقف الدول الأخرى.
وأضاف ترودو أن كندا والصين ستبعثان برسالة إيجابية إلى العالم بأنهما ستعززان العلاقات الاقتصادية والتجارية وتدافعان عن التجارة الحرة، مبديا استعداد كندا تكثيف التعاون مع الصين في مختلف المجالات من أجل تحقيق المزيد من الفوائد لشعبي البلدين.
وأصدر الجانبان في نهاية الحوار بيانا مشتركا حول التعامل مع نفايات المحيطات والبلاستيك.