الأربعاء 26 يونيو 2024

التربية الجنسية للأطفال تبدأ منذ الولادة

27-3-2017 | 00:18

حوادث اغتصاب الأطفال والتحرش بهم فى زيادة وفى أكثر الأماكن أمانا بالنسبة للأهالى ، وهذا يدق ناقوس الخطر لملايين الأمهات ، بحسب ما تؤكده الدكتورة هبة قطب استشارى الطب الجنسى ، وينبههن إلى ضرورة إعادة النظرة فى التربية الجنسية لأطفالهن .

وتتابع فى إطار إطلاقها لحملة "عشها بسعادة " التى تهدف إلى توعية الزوجين : باتت أرقام واغتصاب الأطفال مزعجة فبحسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الاجتماعية والجنائية فإن 20 ألف حالة تحرش واغتصاب تقع فى مصر سنويا ، 85% من الضحايا هم من الأطفال ، و 45% من حالات العنف الجنسى اغتصاب كامل مع إجبار الطفل على عدم إخبار أسرته بالحادث ، فيما يتعرض 20% من الضحايا للقتل بطريقة بشعة ، وهنا يقع على عاتق الأم التربية الجنسية لطفلها منذ الولادة حيث يمكنها أن تحدثه أنه لا ينبغى أن يغير له أحد حفاضته غيرها وغير والده حتى لا يرى أحدا أعضاءه الجنسية ، وهذا يبرمج عقل الطفل منذ الولادة على ذلك خاصة  أن الطفل ببلوغ عمر الـ6 أشهر يستطيع تمييز صوت أنه إن كان غاضبا أم لا ، وبناء عليه يكون الطفل قادرا على تنفيذ تعليمات أمه بعدم اقتراب أحد من منطقته الجنسية فى عمر دخوله الحضانة أى عام ونصف .

وتتابع د. هبة عند دخول الطفل الحضانة على الأم أن تنتبه إلى مربية واحدة لتكن مسئولة عن تبديل ملابس الطفل ، وهذا يساعد على استمرار برمجة عقل الطفل على عدم اطلاع أحد على أعضائه الجنسية ، ثم تبدأ الأم فى المراحل الجديدة التنبيه على الطفل بضرورة عدم الذهاب مع الغرباء ، وكلما كبر فى السن عليها أن توعيه بضرورة عدم سماع كلام الغرباء أو الذهاب معهم فى أى مكان وعدم السماح للغرباء بلمسه على الإطلاق حفاظا على خصوصية جسده .

وتضيف د. هبة قطب : صداقة الأبناء والصراحة بينهم وبين الآباء تقصر المسافات وتوجد مساحة آمنه لبوح الأطفال بأى شكل عنف يمارس ضدهم حتى ولو كان "تحرش" فغالبية حالات التحرش واغتصاب الأطفال يستخدم فيها الجانى قدرته على إرهاب الطفل بفصح أمره لدى والديه مما يعرضه لنيل عقاب منهم .

بالإضافة إلى ذلك فإن مساحات الحوار الآمنة تسمح للأبناء بعدم استقاء المعلومات فى فترة المراهقة من مصادر خاطئة غير موثوق بها .