قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي "إنه يجب العمل ضمن تحرك عالمي لمواجهة نظم الشعبوية والعنصرية والاستبدادية".. مشيرة إلى أن (إعلان الاستقلال) شكل نقلة نوعية في التاريخ الفلسطيني، وواجه محاولات إسرائيل لطمس الهوية والحقوق الفلسطينية بكاملها، وجسد إقامة دولة فلسطين الديمقراطية والعصرية والحضارية.
وأضافت عشراوي - في بيان، اليوم الأربعاء، باسم اللجنة التنفيذية، بالذكرى الثلاثين لإعلان الاستقلال من قبل منظمة التحرير الفلسطينية في 15 نوفمبر من العام 1988- "أن الإعلان عبر عن المكانة الطبيعية للشعب الفلسطيني بين شعوب العالم باعتباره يمتلك حق تقرير المصير والإرادة الحية لترجمة هذا الحق إلى واقع باستخدام الوسائل النضالية المشروعة لمواجهة العدوان الإسرائيلي ومحاولاته تغييب الحقوق الفلسطينية وإزالتها من الوعي العالمي".
ووصفت مضمون الإعلان بأنه يمثل التزاما فلسطينيا بالمبادئ والقيم التي تقوم عليها الدولة ويبني عليها الدستور، حيث أكد على جميع متطلبات الحوكمة الرشيدة التي تحمي حقوق الشعب الفلسطيني، وضمن سيادة القانون والممارسة الفاعلة للديمقراطية، وحمى الحقوق والحريات وعلى رأسها حق المرأة في المساواة، ومنع جميع أشكال التمييز، وكفل حرية التفكير والتعبير وأهل فلسطين وشعبها للحصول على مكانتهم بين الأمم بندية وكفاءة.
وشددت عشراوي في هذه الذكرى على الحاجة الماسة لصياغة تحرك ورؤية عالمية جادة وفاعلة بحيث يتم تشكيل خطاب مناهض للشعبوية والعنصرية والاستبداد ومنطق القوة، والعمل ضمن هذا التحرك لمواجهة إسرائيل.
ودعت في هذا السياق، المجتمع الدولي للقيام بدور فاعل لمجابهة التحديات الإسرائيلية والأمريكية، والعمل على إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها الأحادية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية في أراضي دولة فلسطين، بما في ذلك، وقف عدوانها العسكري على قطاع غزة ورفع الحصار عنه، وكبح خروقاتها وتماديها بالقدس المحتلة ولجم التصعيد الاستيطاني الاستعماري المتواصل لأرضنا ومواردنا، وإلزامها بالقانون الدولي والقرارات والاتفاقيات الأممية ومساءلتها ومحاسبتها في الهيئات والمنظمات الدولية.
كما شددت على أن أهم ركيزة من ركائز تنفيذ إعلان الاستقلال هي ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية بدء بالمصالحة وتجديد النظام السياسي الفلسطيني وإعادة إحيائه، واتخاذ خطوات إصلاحية بما فيها إجراء الانتخابات ومراجعة المنظومة القانونية وإرساء قواعد الحكم الصالح والالتزام برؤية ومبادئ الإعلان.
وأكدت في نهاية بيانها، أن إعلان الاستقلال يجب أن يتجسد فعليا بإرادة هذا الشعب وتاريخه وبإنجاز حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره على أرضه وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها وفقا للقرار الأممي 194، وإقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويوم الاستقلال الفلسطيني هو ذكرى إعلان الاستقلال الفلسطيني وإعلان قيام دولة فلسطين بتاريخ 15 نوفمبر 1988 بالعاصمة الجزائرية الجزائر، حيث ألقى خطاب إعلان الدولة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ونتج عن إعلان الاستقلال الفلسطيني إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، واعتراف عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، ويعترف بدولة فلسطين اليوم أكثر من 135 دولة، كما تعترف الأمم المتحدة بدولة فلسطين ولكنها لا تملك عضوية كاملة فيها.