كتبت : نورا أنور
خلال السنوات الأخيرة حملت فنانات مصريات لقب سفيرة ولكن الواقع يؤكد أنها ليست مجرد ألقاب للدعاية والترويج لهن ولكن مهاماً إنسانية نبيلة يقمن بها بشجاعة بمجرد حمل اللقب الشهير «سفيرة للنوايا الحسنة» الذى يجسد كل معاني الإنسانية والعطاء فمنهن من تطوعت للمساعدة في مكافحة مرض الايدز ومنهن من ندرت نفسها لمكافحة الجوع وأخري لمواجهة العنف ضد الاطفال ورابعة سفيرة للحفاظ علي التراث الإنساني، ويقع الاختيار على من ينالون لقب السفير ليس لمنصب سياسي ولكن بحجم مشاركته في الأعمال التطوعية وحرصه على أن يكون نموذجا إنسانيا يشعر بمشاكل ومتاعب الآخرين، ولديه موهبة إتقان العمل التطوعى.
يسرا : مهمتي مكافحة الإيدز
نهاية يناير من العام الماضي اختارت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة النجمة الكبيرة يسرا سفيرة للنوايا الحسنة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن برنامج الأمم المُتحدة المُشترك المعني بمرضي الإيدز وهذه هي المرة الثانية التي تختار منظمة اليونيسيف يسرا سفيرة لها، حيث شغلت المنصب نفسه في العام 2006 وذلك لدورها البارز في العديد من الجمعيات الخيرية، وحملات التوعية التي تقوم بها لمصابات مرض الإيدز، من أجل نشر التوعية والتركيز على أهمية الكشف المبكر للعلاج من هذا المرض. يسرا لم تكتف بلقب سفيرة للأمم المتحدة للبرنامج الإنمائي، ولكنها بالفعل أيضا سافرت إلى الساحل الشمالي لتساهم في تنقيته من الألغام بنفسها ولم تكتف بإطلاق الشعارات مثل عدد من الفنانين.. تبنت يسرا من خلال أعمالها في الدراما التليفزيونية قضايا شائكة وكان لها السبق في مناقشتها علي الشاشة من بينها مسلسل «قضية رأي عام» الذي طرحت خلاله قضية الاغتصاب بجرأة وتخاذل الكثيرون عن تطبيق القانون لاعتبارات كثيرة ، بجانب مطالبها للمغتصبة بالمواجهة والمطالبة بحقها دون خجل.
وعن تعليق يسرا، على تنصيبها بهذا اللقب، أكدت أن الفنان بسبب تمثيله لعدة شخصيات وعدة فئات مجتمعية يستطيع أن يشعر بالناس أكثر، فحاولت أن تستغل حبهم لها وشهرتها في عرض مشاكلهم وتقديم يد العون لهم.
وأكدت يسرا في الوقت نفسه أنّ الشهرة والنجومية والمال لا تصنع الإنسان. لذلك، قررت أن تشارك في الأعمال الإنسانية والاجتماعية لتحقيق الجانب الآخر من شخصيتها.
وأضافت: مؤمنة للغاية بفكرة أن الفنان لا ينفصل عن مجتمعه وعن الناس، فأنا بالفعل تقابلت مع بعض مرضي الإيدز وتعرفت علي نفسيتهم وأحوالهم الاجتماعية، متمنية أن تكون علي قدر هذه المسئولية لخدمة الناس.
مني زكي : ضرورة حماية الاطفال من العنف
خلال شهر فبراير الماضي اختارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" النجمة مني زكي سفيرة للنوايا الحسنة.
وأكدت منى أن اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة فرصة للمشاركة في تربية الأطفال وحمايتهم من كل أشكال العنف، موضحة أنه مهم جدا أن يتم المشاركة في استكمال تعليم الفتيات، معربة عن رغبتها فى مساندة الأطفال في الحصول على حقوقهم.
واشارت مني زكي إلى أن الاشتراك في هذه المنظمة أهم عمل تقوم به لأنها تهتم بالطفل وشئونه ونفسيته ورغباته، وموضحة أنها اكتسبت خبرة كبيرة في تربية الأطفال لم تكن لديها عندما أنجبت ابنتها الأولى ومع اكتساب الخبرة في التربية اتضح ضرورة مخاطبة عقل الطفل ومحادثته بلغته الرقيقة وعدم تعنيفه في مرحلة التكوين.
وأوضحت منى زكي، أنّ منصب سفيرة النوايا الحسنة مسئولية كبيرة، خاصة أن جهودها ليست مقتصرة على أطفال معينين، ولكنها تختص بأطفال العالم، وما قد يستطيع أن يقدّمه البالغون لهم، معربة عن سعادتها ورغبتها في تحمل هذه المسئولية، مؤكدة أنها ستعمل علي وضع أفكار جديدة ومهمّة لخدمة الأطفال.
هند صبري : أكافح الجوع منذ سبع سنوات
خلال شهر يناير 2010 أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في القاهرة اختيار الفنانة هند صبري "سفيرة لمكافحة الجوع" لدعم جهود البرنامج في البلدان النامية في جميع أنحاء العالم وخصوصا منطقة الشرق الأوسط.
وأعربت وقتها هند صبري عن الفخر بلقبها كسفيرة مؤكدة أن الامر الاهم هو المسئولية التي ألقيت على عاتقها بهذا اللقب وقالت: عملت معهم على مدار سنة كاملة قبل حصولي علي اللقب وذهبت الى الاراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا وقابلت لاجئيين عراقيين وبعد اللقب سافرت غزة ودارفور وأرى المعاناة وأشعر بها.
وترى هند أن الجوع هو "العدو" الأكبر للتنمية والتعليم والتطور الطبيعي، "فالإنسان الجائع لن يفكر في ممارسة حقوقه الطبيعية"، مشيرة إلى مبادرة "بليون فور بليون"، والتي تعتمد على كون عدد الجوعى في العالم بليون شخص، وهو نفس عدد مستخدمي شبكة الإنترنت الذين يجب عليهم المساهمة في إيجاد حلول للأزمة.
ليلي علوي.. أدعو الجميع لحماية التراث الثقافى
في نهاية 2015 تم تنصيب الفنانة ليلى علوي كسفيرة للنوايا الحسنة لحملة «متحدون مع التراث» التابعة لمنظمة اليونسكو وتركز الحملة على حماية التراث والتنوع الثقافي في المنطقة رداً على الهجمات غير المسبوقة على التراث الثقافي.
وأعربت ليلى علوى عن سعادتها بهذا المنصب مؤكدة، أنها تعلمت في حياتها العملية أن تكون على قدر من المسئولية التي كُلّفت بها.
وقالت ليلى علوي : نحن كفنانين وممثلين ومهنيين في مجال التراث، ندرك جيدا أهمية التراث الثقافي والإبداع في مجتمعنا اليوم، حيث تعد الثقافة عنصرا رئيسيا في تكوين مجتمع شامل مترابط و تعزيز مستقبل الأجيال القادمة".
متحدون مع التراث وأدعو الجميع للانضمام للحملة وحماية التراث الثقافى.