أكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الهدف الأسمى من رسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم، حُصر في غاية واحدة هي الرحمة بالكون كله، وانتشاله من كل ما أوشك أن يقع فيه من فوضى وظلام وحيرة وضلال.
وأوضح فضيلته - في بيان اليوم الجمعة - أن الاحتفال بميلاد النبي يعني أيضا الاحتفال بمولد أمة صنعها النبي الكريم، ورباها على كرائم الأخلاق، وأصول الفضائل، والدعوة إلى الخير والحق، ومقاومة الشر والباطل، وبفضل التعاليم النبوية قدّمَ المسلمون في مسيرتهم الحضارية كثيرًا مما أسعد الإنسانية، وظللها بظلال وافرة من العدل والحرية والرخاء.
وأشار إلى أن مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم كان رحمة وبركة على الإنسانية كلها، وأن رسالته دعوة إلهية ورسالة حضارية طالت عنان السماء وعمت أرجاء الكون.
وخصصت صحيفة (صوت الأزهر) عددها هذا الأسبوع للاحتفال بذكرى ميلاد النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، وجاء ملفها الرئيسي بعنوان: "محمد.. نبي مكارم الأخلاق"، وشمل العديد من صفات سيد الخلق أجمعين، كما تضمن العدد عدة موضوعات تستعرض حياة وسيرة المصطفى.
وتضمن عدد (صوت الأزهر) عدة موضوعات أخرى، تناولت كيفية الاحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك يكون بإظهار المحبة للرسول، والاقتداء بأخلاقه الكريمة، حيث كان - صلى الله عليه وسلم- ولا يزال مثالا يحتذى به في كل شيء، فكان خير قدوة للناس إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا".