السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

بتوجيه رئاسي.. تخصيص 100 منحة تدريبية عسكرية للدول الإفريقية.. وخبراء: خطوة مثمرة وتأكيد للاهتمام المصري بأفريقيا.. والقيادة السياسية تولي القارة السمراء عناية كبيرة وتسعى لتعزيز أوجه التعاون

  • 16-11-2018 | 15:40

طباعة
خبير إستراتيجي: تخصيص 100 منحة عسكرية للدول الإفريقية تؤكد الاهتمام المصري بالقارة

«الألفي»: القيادة السياسية تولي القارة السمراء عناية كبيرة وتسعى لتعزيز أوجه التعاون

مصطفى السيد: مصر تعود بقوة للعمق الإفريقي.. والمنح التدريبية العسكرية خطوة مطلوبة

 

أشاد خبراء إستراتيجيون بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص 100 منحة عسكرية تدريبية للدول الإفريقية خلال 2019، مؤكدين أن هذا القرار هو تأكيد للاهتمام المصري بالقارة السمراء وخطوة مثمرة لتعزيز التعاون، موضحين أن القيادة السياسية تولي أفريقيا عناية كبيرة وأن مصر تعود بقوة للعمق الإفريقي.


كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بتقديم 100 منحة تدريبية عسكرية جديدة للدول الإفريقية خلال العام 2019، وذلك خلال استقباله أمس وزير الدولة لشؤون الرئاسة وزير الدفاع الوطني لجمهورية غينيا الدكتور محمد ديان، كما أعلنت رئاسة الجمهورية توقيع بروتوكول للتعاون في مجال الدعم العسكري بين مصر وغينيا.


وأكد الرئيس السيسي أن دعم التعاون بين الدول الإفريقية طالما يحظى بأولوية متقدمة في السياسة المصرية، سعياً لتحقيق المصالح المشتركة للشعوب الإفريقية وتحقيق تطلعاتها نحو التنمية والازدهار، كما أكد حرص مصر على تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف الدول الإفريقية.

 

الاهتمام المصري بالقارة

اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير 100 منحة عسكرية جديدة للدول الأفريقية خلال عام 2019، هو خطوة مهمة وإيجابية وتمثل استمرارا لدور مصر في القارة السمراء ومسارها على الطريق الصحيح في الاهتمام بأفريقيا.

وأوضح شهود، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هؤلاء الدارسين بعد تدريبهم ومعيشتهم في مصر خلال فترة دراستهم والتي تستمر لمدة عام عندما يعودوا إلى بلادهم يصبحون سفراء لمصر هناك، مضيفا أنه أحد أشكال القوى الناعمة لمصر لأن المتدربين الأفارقة يتعرفون على مصر عن قرب بعيدا عن الإعلام المسيس.

وأضاف أن القوات المسلحة كانت قد أعلنت عن تخصيص ألف منحة للأفارقة قبل عام وبعد توجيهات الرئيس خلال لقائه بوزير الدفاع الغيني أمس بدأت تدخل هذه المخصصات لحيز التنفيذ، مؤكدا أن مصر دولة أفريقية ولا زال اهتمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمعظم  دول القارة مطبوعا في وجدان الأفارقة.

وأكد أن هذه المنح ستتيح للدارسين الاستفادة من الخبرات المصرية في العمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب، مضيفا أن تزامن تنفيذ هذه المنح مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي سيمثل لغة مشتركة للتقارب.

 

تعزيز أوجه التعاون

فيما قال اللواء محمد زكي الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن المنح التدريبية المصرية للدارسين الأفارقة مستمرة منذ فترة لكنها في ظل القيادة السياسية الحالية تشهد ازدهارا كبيرا وعناية أكثر بعد الزيارات واللقاءات المتكررة للرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة الدول الإفريقية وكذلك مع اقتراب تولي مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي 2019.

وأوضح الألفي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن توجيه الرئيس بتخصيص 100 منحة عسكرية جديدة للدول الأفريقية هو تأكيد للاتجاه الإستراتيجي لمصر لتقديم يد العون والدعم للدول الإفريقية وتعزيز أوجه التعاون والتقارب، مضيفا أنه بموجب هذه المنح يدرس الوافدون الأفارقة في المعاهد والمدارس العسكرية المصرية كأي دارس مصري.

وأشار إلى أن هذه المنح هي أحد أشكال القوى الناعمة لمصر ووسيلة لتحقيق التقارب بين مصر والدول الإفريقية، مؤكدا أن فترة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي العام المقبل بدء من يناير 2019، ستكون غنية وسيكون لمصر دور فعال وواضح وبنّاء في دعم الدول الأفريقية ومقترحات ومساهمات للتعاون في شتى الأوجه والمجالات.

 

عودة للعمق الإفريقي

وقال اللواء مصطفى السيد، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص 100 منحة تدريبية عسكرية جديدة للدول الأفريقية خلال العام 2019 هو قرار إيجابي وخطوة مثمرة ومطلوبة وتمثل عودة قوية للعمق الأفريقي الذي له تأثير كبير في الأمن القومي المصري.

وأضاف السيد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه يأمل في استمرار تقديم المنح التدريبية في مجالات أخرى لأن الفترة الراهنة تزيد الحاجة للتنسيق والتعاون المصري الأفريقي خاصة مع دول منابع وحوض النيل ودول القرن الأفريقي باعتبارها واقعة في مجال الأمن القومي المصري.

وأكد أن فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام المقبل ستشهد مزيدا من التعاون لإحداث الشراكة الإستراتيجية مع جميع الدول الأفريقية عبر مصالح لها خطة الدوام مع هذه الأطراف لأن هذا هو المطلوب في الوقت الحالي.

    الاكثر قراءة