أصبح أمام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مهلة في أحد معاركها السياسية الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي بعدما قال الأعضاء المتمردون داخل حزب المحافظين إنهم لا يمتلكون القوة الكافية لتحدي قيادتها، ولكنها تواجه عقبة آخري بعدما حذر حلفائها داخل البرلمان من أنهم قد يتوقفون عن دعم حكومة الأقلية بقيادة ماي إذا لم تغير اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي توصلت إليه.
وكان الحزب الوحدوي الديمقراطي الايرلندي قد عقد اتفاقا العام الماضي لدعم ماي في تصويت هام داخل البرلمان، ولكن الحزب الايرلندي يعارض خطط اتفاق الخروج لأنها تحافظ على الحدود بين إيرلندا الشمالية وإيرلندا العضوة في الاتحاد الأوروبي مفتوحة بعد انتهاء إجراءات الخروج، وقال الحزب إن هذا يضعف الروابط داخل بريطانيا عبر خلق قواعد تجارية خاصة لإيرلندا الشمالية، وفقا لما أوردته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
وفي تحذير لرئيسة الوزراء البريطانية، تغيب أو عارض أعضاء الحزب الوحدوي الديمقراطي الحكومة خلال عدد من عمليات التصويت حول الفاتورة المالية أمس الاثنين.
وقال النائب عن الحزب الوحدوي الديمقراطي سامي ويلسون إن التصويت كان "رسالة سياسية مقصودة إلى الحكومة: انظروا نحن لدينا اتفاق معكم ولكن عليكم الوفاء بجانبكم من الصفقة".