السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

وزير الأوقاف: يجب ألا نتحجر في فهم السنة النبوية

  • 23-11-2018 | 01:24

طباعة

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن علماء الأمة وفقهاءها أجمعوا على حجية السنة المشرفة، وأنها المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله - عز وجل - وأن طاعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من طاعة الله عز وجل، وهو ما ندين به لله عز وجل، مشددا على أن السنة النبوية المشرفة مكملة ومتممة وشارحة ومفسرة ومبينة لما جاء في القرآن الكريم .

وقال وزير الأوقاف - في بيان صدر أمس /الخميس/ - "يجب أن نفهم السنة فهمًا صحيحا من خلال مقاصدها ومراميها، وآلا نجمد أو نتحجر عند ظواهر النصوص دون فهم أبعادها ومقاصدها".

وأشار إلى أن أعدى أعداء السنة وأكثر الناس صدا عنها صنفان: الأول المتاجرون بدين الله عز وجل والمحرفون لسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والذين يلوون أعناق النصوص لخدمة إرهابهم وتطرفهم، فيقتلون ويحرقون ويسفكون الدماء ويخربون العمران باسم الدين، والدين منهم برآء.

ولفت الوزير إلى أن الصنف الثاني هم الجهلة الذين لم يأخذوا أنفسهم بنور العلم وأدواته ولم يجهدوا أنفسهم في تحصيله ولم يستجمعوا أدوات فهم السنة النبوية المشرفة، ولم يعملوا عقولهم في فهم مراميها، ولم يدركوا أو يتعلموا أن هناك ما يسمى بفقه المقاصد.

وأكد وزير الأوقاف أنه لا خلاف حول ثبوت النصوص الصحيحة، وإنما الخلاف كل الخلاف مع أصحاب الأفهام السقيمة الذين لا يفرقون بين النص الثابت والفكر البشري المتغير الناتج عن فهم النص، إذ نجزم أن هذا الفهم وذاك التطبيق فيما يتصل بالمتغيرات والمستجدات ليس قرآنا ولا نصا مقدسا إنما هو فهم أو تطبيق ناسب عصره وزمانه، وعلينا أن ننظر في هذه الآراء فما وافق منها عصره وزمانه وكان صالحا لزماننا أيضا أخذنا به، وما كان صالحا لزمانه وظرفه وثبت بالقرائن أن تطبيقه على هذا النحو كان لظروف عصره لم نحمله قسرا على عصرنا وظروفنا مع عدم مناسبته لهما.

وطالب الوزير بإعادة النظر والاستنباط بما يناسب طبيعة عصرنا وظروفه، مضيفا أنه "لا يقول بخلاف ذلك إلا جاهل أو معاند أو متاجر بدين الله عامد إلى تشويهه أو توظيفه لعنفه وتطرفه بل وخدمة أعدائه".

كما أكد أن الوزارة ستواصل مسيرة الاجتهاد والتجديد، وتفكيك الفكر المتطرف، ومواجهة قوى الشر والظلام، لندحض ظلمات الجهل وغلو المتطرفين وضلالات الإرهابيين والمتاجرين بالدِّين، وقال "لا ترهبنا ولا تنال من عزيمتنا حربهم التشويهية أو كتائبهم الإلكترونية، بل إن حربهم هذه لا تزيدنا إلا قوة وصلابة في الحق وبذل المزيد من الجهد في عملية التنوير ونشر الفكر الوسطي المستنير".

    الاكثر قراءة