الإثنين 3 فبراير 2025

جابر نصار لـ"الهلال اليوم": مشروع 500500 بمثابة مشروع قومي عربي (فيديو)

  • 27-3-2017 | 17:03

طباعة

ـ غياب دور الدولة وجه التبرعات في غير أماكنها

ـ "معهد الأورام" الحضن الدفء لمريض السرطان

ـ "نصار" مهاجمًا رجال الأعمال: "تبرعات المواطن البسيط الداعم الحقيقي لمعهد الأورام"

ـ نحتاج إلى 6 مليار جنيه قيمة إنشاء مستشفى 500500 للسرطان

ـ أطالب الدولة باعتبار مستشفى 500500 مشروعا قوميا لمصر

 

انطلاقا من دورها المجتمعي في متابعة القضايا ورصد معاناة المواطنين، قامت مؤسسة "دار الهلال" متمثلة في الكاتب الصحفي غالى محمد بزيارة إلى معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، للوقوف على أبرز المشكلات، ومعرفة احتياجات المعهد، ورصد معاناة المواطنين.

وخلال الزيارة التقت بوابة "الهلال اليوم" بالدكتور جابر نصار الذي اختصنا ببعض التصريحات، حيث أكد رئيس جامعة القاهرة، أن معهد الأورام هو الحضن الدافئ لحماية المصريين من مرض السرطان، مؤكدا أن المعهد يضم 550 سريرا لعلاج المرضى، وبالتأكيد هو عدد غير كاف لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى، لذا فقد قمنا بعمل توسعات للمبنى من خلال "تنكيس" للمبنى المجاور ليسمح المبنى بضم أعداد أخرى من الأسرة.

وأضاف "نصار" لبوابة "الهلال اليوم"، أن إدارة المعهد لم تنسى المرافقين للمرضى والأطفال، القادمين من أماكن بعيدة كالصعيد ووجه بحري، وقد رأيتهم في أكثر من مناسبة وهم يفترشون الشوارع في مشهد مؤسف، لذا فقد خصصنا قطعة أرض مجاورة للمبنى "إستديو" يسمح للإقامة للوافدين مع المرضى.

وعن تلقى معهد الأورام للتبرعات، قال نصار إن التبرعات تعتبر ثروة قومية لابد من الرقابة عليها، حتى تذهب إلى مستحقيها، وقد رأينا خلال الفترة الماضية كيف استطاعت بعض الجماعات المتطرفة أن تسيطر على المجتمع بأموال المجتمع، واستطاعت تحصيل تلك التبرعات، واستخدامها في تحقيق أهداف تضر الدولة.

وأكد "نصار" على أن المعهد يتلقى تبرعات بسيطة لا تناسب مع احتياجات المعهد، مضيفا أن المواطنين البسطاء هم الداعم الأكبر للمعهد من خلال المبالغ البسيطة التي يتبرعون بها، مضيفا أن وسائل الإعلام هي المؤثر الأكبر في توجيه التبرعات التي تذهب في أحيان كثيرة إلى أماكن لا تحتاجها.

وأضاف أن دائرة التبرعات في المجتمع لها حدود بمعنى أن قدرة المجتمع على ضخ التبرعات محدودة، ومن هنا يظهر دور الدولة في ضبط إيقاع حركة الأموال بين الملفات هو الأهم، لأن غياب دورها كما هو الحال، جعل التبرعات كلها تنصب في صندوق واحد وهو القادر على جذب المتبرعين من خلال وسائل الإعلام وهو ما يظهر بوضوح تحديدا خلال شهر رمضان.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الدولة المصرية تعانى من العشوائية في اتخاذ القرارات، وغياب الكوادر الحقيقية التي تدير تلك المستشفيات، لذا فقد كان التفكير في إنشاء مستشفى 5005000، التي اعتبرها بمثابة مدينة بحثية لعلاج الأمراض والأورام أكثر من كونها مستشفى للعلاج فقط، وذلك على غرار معهد الأورام الذي يعتبر المكان الوحيد في مصر القادر على إعداد كوادر، وتقديم أبحاث جديدة تساعد في علاج السرطان.

وأكد نصادر أن التكلفة الحقيقية لإنشاء المستشفى تصل إلى 6 مليار جنيه بعد تحرير سعر الصرف، وهو مبلغ من الصعب توفيره، لذا فقد بدأنا المرحلة الأولى من المستشفى معتمدين على تبرعات المصريين البسطاء، وإسهامات جامعة القاهرة.

وتابع رئيس جامعة القاهرة: "نأمل أن تتعاطى الحكومة والدولة مع هذا المشروع باعتباره مشروعا قوميا، لأنه حتى هذه اللحظة لم تقدم لنا الحكومة أي دعم، لذا فإننا نأمل من وزارة التخطيط أن تدرج مشروع مستشفى 500500 ضمن خطة الدولة باعتباره مشروعا قوميا لمصر.

وأوضح أن جميع مستشفيات الأورام في مصر لا تتسع لأكثر من 1000 سريرًا، تشمل معهد الأورام الذي يتبع الجامعة والذي يتسع لـ600 سرير، و550 سرير بمستشفى التجمع الأول، و160 سريرًا بمستشفى 57357، بالإضافة إلى من 300 إلى 400 سريرًا بباقي محافظات مصر، أما مستشفى 500500 فيخطط لها أن تتسع إلى 1200 سريرًا، بالإضافة إلى أضخم وأكبر معمل أبحاث لعلاج السرطان في الشرق الأوسط.

وأشار إلى "أننا ننتوى وضع مشروع 500500 على مائدة التعاون المصري الياباني، للحصول على دعم للمشروع من الجايكا اليابانية.

وعن دور جامعة القاهرة في تقديم الدعم لمعاهد الأورام، أكد "نصار" أن الجامعة تمثل الداعم الحقيقي في توفير كل احتياجات معاهد ومستشفيات الأورام.

وهاجم "نصار" طبقة رجال الأعمال والأثرياء التي لا تقدم أي دعم لمعهد الأورام، باستثناء عدد قليل مثل رجل الأعمال منصور عامر الذي قدم دعما يقدر بـ200 مليون جنيه إلى مستشفى 500500، إضافة إلى كونه نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة 500500.

وأكد "نصار" أن مشروع 500500 بمثابة مشروع قومي عربي وليس مصريا فقط، لأن الجميع أمام المرض سواء.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة