الأربعاء 29 مايو 2024

تعرفى على المشكلات الصحية لـ«حمل التوأم»

23-1-2017 | 23:21

ثمة عوامل كثيرة تساعد على زيادة نسبة حمل التوائم، يأتى على رأسها استعمال الأدوية والعقاقير المنشطة للمبايض، خاصة فى مجالات العقم التى يتم فيها استعمال هذه الأدوية لتحريض المبايض على إنتاج أكثر من بويضة فى الدورة الواحدة، وهناك أيضا عامل الوراثة حيث ثبت أن الفتيات يتوارثن القدرة على ولادة توائم من أمهاتهن.

 كما أن سن المرأة له دور فى إنجاب التوائم، حيث يكثر فى النساء ما بين 35-39 سنة، وفيما مضى كان تشخيص حمل التوائم من الأمور الصعبة.

 

وتوضح الدكتورة جيهان فتحى استشارى أمراض النساء والتوليد، أن التوائم نوعان، نوع ينتج عن تلقيح بويضتين مختلفتين فى الدورة الشهرية نفسها وينتج عنها طفلان مختلفان فى الجينات الوراثية، وقد يكونان من الجنس ذاته أو جنسين مختلفين (مثلا بنت وولد)، أما النوع الثانى فهو ينتج عن تلقيح بويضة إلى قسمين لتكون طفلين، وهذان الطفلان يكونان إما ولدين أو بنتين ويحملان الصفات الوراثية.

 

وكان فيما مضى عند عملية توليد الطفل الأول يكتشف أن هناك طفلا أخر مازال فى الرحم، ولكن هذه الأيام ومع تقدم العلم وظهور جهاز " السونار" أصبح تشخيص التوأم من الأمور السهلة فى مجال طب النساء والولادة كما أن ازدياد حجم الرحم وكثرة القيء فى الشهور الأولى من الأمور التشخيصية الأولية للحمل بتوأم.

 

وتضيف د. جيهان، أن المشكلات الصحية للأم والأجنة فى حال الحمل بتوأم أكثر من المشكلات التى تعانى منها الأم بالحمل العادى، حيث إن الأم الحامل بتوأم تعانى من ازدياد فى ضربات القلب وازدياد ضخ القلب، وتعانى أيضا من الدوالى وأورام القدمين والبواسير أكثر من الحامل بطفل واحد، ويعتبر فقر الدم والأنيميا من أهم المشكلات الصحية التى تواجة الحامل فى التوأم، حيث تتعرض إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد فى جسمها، لذا يعتبر تناول أقراص الحديد والفيتامينات من الأمور الأساسية للمرأة الحامل فى التوأم، يمكن أن يتعرض الجنين " سواء جنين أو أكثر" لمشكلات صحية قد تؤدى إلى وفاة التوأم أو أحداهما.

 

وأشارت د. جيهان، إلى أن الإجهاض فى الشهور الأولى والشهور الوسطى من الحمل يكثر مع التوأم أكثر بكثير من الحمل الفردى، كما أن التشوهات الخلقية تكون مصاحبة للحمل التوأمى أكثر من الحمل الفردى والنزيف المهبلى أيضا والولادة المبكرة أى قبل التاسع يصاحب تقريبا 44% من الحمل التوأمى، فى حين أنه موجود 6% فى الحمل الفردى، ولعل أكثر مسببات وفيات الأطفال التوأم هو الولادة المبكرة حيث تتم الولادة فى وقت لا تكون رئة الطفل جاهزة للتنفس الطبيعى كأى طفل تتم ولادته فى الشهر التاسع، ومن المؤسف أن الراحة التامة للأم واستعمال أدوية توقيف الطلق لا تعطى النتائج الإيجابية فى منع الولادة المبكرة للتوائم، لكن دائما ينصح الأمهات الحوامل فى التوأم بالمراجعة الدورية كل أسبوعين فى الشهور الأولى وكل أسبوع تقريبا فى الشهور الأخيرة لمتابعة صحة الأم والأجنة وتفادى وقوع هذه المشكلات الصحية.