قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تجميد عضوية سوريا، واستبعادها من حضور القمم العربية كان قرارً غير صائب من قبل جامعة الدول العربية، لافتًا إلى أن هذا القرار لم يستبعد سوريا من الجامعة فقط ولكنه استبعد أيضًا الدول العربية من حل الأزمة السورية.
وأشار حسن في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إن الدكتور نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، كان بدأ فعليا في إجراء محاولات جادة لحل الأزمة السورية، وأرسل بعثات ومراقبين دوليين، وقوات حفظ السلام ، ولكن إبعاد سوريا عن مقعدها كان سبب في عدم حل الأزمة.
وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن استبعاد سوريا عن مقعدها بجامعة الدول العربية كان قرارغير قانوني من ناحيتين ، الأول أنه لا توجد حكومة بديلة، وتساءل كيف استبعد حكومة في أزمة وهي طرف رئيسي لحلها، مؤكدًا أنه لايمكن حل الأزمة السورية بدون الحكومة.
وأشار إلى أن الشق الثاني في عدم قانونية استبعاد سوريا من مقعدها يكمن في أن هذه الحكومة ممثلة في الأمم المتحدة، وجميع المنظمات الدولية، فكيف يتم استبعادها من المنظمات العربية والإقليمية، لافتًا إلى أن الدول العربية استبعدت نفسها من حل الأزمة، وكانت النتيجة عدم مشاركة الدول العربية في اجتماعات الأستانة، وجنيف الخامسة.
ولفت حسن إلى أن العراق طالبت خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم بإعادة تسوريا إلى مقعدها، ولكن المملكة العربية السعودية، ودول الخليج، الذين قطعوا علاقتهم مع النظام السوري لم يرحبوا بذلك وبالتالي لم يطرأ أي جديد، ولكن الأمين العام للجامعة العربية توقف الكلمة الافتتاحية وتساءل: "كيف تكون الجامعة العربية بعيدة عن حل الأزمة السورية". وتابع :"لو أن الدول العربية كفت عن التدخل في شؤون سوريا لكان الحل أسهل مما نتصور".