أكد الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن القطاع الزراعي يعد من القطاعات الرئيسية لتحقيق تنمية شاملة مستدامة ترقى بالمجتمعات لمصاف البلدان المتقدمة.. قائلا: "إن الزراعة هي العمود الفقرى لاقتصاد الوطن وهي طوق النجاة للأوطان في ظل الأزمات الطاحنة التي تمر بها كافة بلدان العالم، فالفلاحون هم عصب هذه الأمة ورمانة ميزانها".
وأفاد أبوستيت - خلال مشاركته في مؤتمر تعاونيات الإصلاح الزراعي الأول اليوم الثلاثاء تحت شعار "قصة نجاح بين الحاضر والمستقبل" - بأن استراتيجية الزراعة والتنمية الريفية المستدامة تتطلب دورا جديدا للعمل التعاوني بمختلف مستوياته وأشكاله وأنواعه من خلال علاقه متكاملة بين القطاع التعاوني ومؤسسات الوزارة التنفيذية والبحثية تقوم على الاحترام المتبادل وإعلاء مصلحة الوطن والمواطن لتقليل الفجوة بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية، وتطوير الخدمات المجتمعية والصحية في الريف، ودعم الاستثمار في المناطق الريفية وتوفير فرص العمل لأبنائه، وتوفير التدريب والتأهيل للجميع من خلال منظومة متكاملة للإنتاج والتسويق، والاهتمام بالإرشاد وتطويره ليشمل الإرشاد التسويقي من خلال دراسات شاملة وعميقة للأسواق المحلية والخارجية.
وأشار إلى أن مشروعات تعاونيات الإصلاح الزراعي اقتحمت مجالات الإنتاج الحيواني من لحوم حمراء وإنتاج داجني وبيض المائدة، ولابد أن تستهدف في المرحلة القادمة مرحلة التصنيع الزراعي وتأسيس شركات ووكالات التسويق لمختلف الحاصلات الزراعية..معربا عن أمله في أن يحقق هذا التوجه معدلات تنمية غير مسبوقة في القطاع الزراعي، تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة.
وقال : إن قطاع الإصلاح الزراعى سيكون من القطاعات الواعدة في تحقيق التنوع الاقتصادي والذي يتفق ويتحد مع رؤية واستراتيجية وزارة الزراعة على المدى القريب، وزيادة مساهمة الإصلاح الزراعي في الناتج القومي لجمهورية مصر العربية".. مضيفا: "إننا نسعى إلى تقليل الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك من أجل ضبط الأسعار".
ومن جانبه..قال الدكتور حسن الفولي مدير الهيئة العامة للإصلاح الزراعي : إن هدف المؤتمر هو التجديد والتطوير الذي يعمق عطاء الإصلاح الزراعي ومساهمة التعاونيات كأحد أهم قاطرات التنمية الزراعية في مصر.
واستعرض الفولي أنشطة وإنجازات الإصلاح الزراعي في كافة الملفات الإدارية والمالية وتقنين وضع اليد وأيضا استعادة حقوق الدولة، وكذلك تخصيص الأراضي لمشروعات النفع العام.
وبدوره.. تحدث مجدي الشراكي رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي عن رسالة التعاونيات.. قائلا: "إنها تسعى لتحسين أحوال المزارعين وتنميتهم تنمية حقيقية وتوفير حياة كريمة لهم".
وتطرق الشراكي إلى مشروعات الجمعية التي أسهمت في توفير فرص العمل وتحقيق الأمن الغذائي، كما تناول المشاكل والعقبات المتراكمة التي تواجه العمل التعاوني وعلى رأسها البيروقراطية والروتين وعدم وجود تسويق تعاوني حقيقي.
وفي نهاية المؤتمر.. قام وزير الزراعة بتكريم عدد من قيادات الإصلاح الزراعي والتعاونيات وإرسال برقية تأييد لرئيس الجمهورية لجهوده في تعزيز أواصر التعاون المشترك مع جميع دول العالم وخطواته الجريئة في الإصلاح الاقتصادي ومواجهته الشجاعة للإرهاب.