كتبت: رانيا يوسف

قال عبد الله الكعبى مخرج الفيلم الإماراتى "الرجال فقط عند الدفن"، إنّ العمل هو أول تعاون بين العراقيين والإيرانيين منذ حرب الخليج الأولى.
وأكد أنه للمرة الأولى تشهد الشاشة السينمائية تواصل العالم العربى مع عرب إيران، قائلًا "نحن هنا نشهد روعة صناعة السينما فى تحقيق التواصل بين الناس عبر التفاهم الثقافى".   
وأضاف: "مؤخرًا، انحصر تناول الثقافة العراقية فى الحرب والصراع، وفيلمى يساعد فى إظهار جانب أعمق لها، من خلال قصة إنسانية تحمل بداخلها شخصيات ساحرة وتتمسك بالفضائل لكن أيضًا بها عيوب تجعلها مميزة، شخصيات حقيقية وذات أبعاد نفسية متعددة".
وأشار إلى أن معنى صناعة فيلم عربى فى إيران، بهذا الوقت، شيء جديد لم يحدث من قبل، ورغم كل الصعوبات التى واجهها فريق العمل، نجح فى التغلب عليها، وهو ما نطلق عليه دبلوماسية الفن التى أومن بها، مضيفًا: "فوق كل هذا أنا فخور بأنه وسط الخلافات العربية الفارسية، فإن هذا الفيلم وجه رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، وهي: الفن يفهم السلام فقط".
وحصل فيلم "الرجال فقط عند الدفن" للمخرج عبد الله الكعبى، على جائزة المهر أفضل فيلم طويل فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، وتدور أحداثه فى نهاية ثمانينات القرن الماضى، حيث تستقبل أم كفيفة بناتها لكى تكشف لهن عن سر دفين، ولكنها تموت قبل أن تتمكن من ذلك. خلال الجنازة تحاول البنات التعامل مع الوفاة المفاجئة لوالدتهن والعمل معًا على كشف سرها من خلال البحث عن أدلة لدى الزوار الوافدين لتعزية الأسرة، وتدريجيًا فى العزاء تنكشف تفاصيل حياتهن، ما يتسبب فى تصاعد التوتر الدفين بين أفراد الأسرة إلى السطح تدريجيًا، فيما يحاولن التعامل مع أسرارهن الخاصة والشعور بالذنب المتجذر لديهن. إلا أن وصول ضيف غير مألوف يهز أساس أسرتهن بالكامل.
الفيلم من بطولة سليمة يعقوب، هبة صباح، عبد الرضا ناصرى، سيناريو وإخراج عبد الله الكعبى وتوزيع ماد سولوشن.