تحل اليوم الذكرى الـ21 لرحيل الفنانة فاطمة رشدي، واحدة من أهم رواد ونجوم المسرح والسينما في مصر، والتي لقبت بـ«سارة برنار الشرق»، وبطلة ثاني فيلم روائي في تاريخ السينما المصرية.
في السطور التالية، نلقي الضوء على جوانب هامة من حياتها:
من «فاطمة خليل»لـ«فاطمة رشدي»
في العاشرة من عمرها، تحديدًا في عام 1918 اصطحبتها والدتها إلى فرقة مسرحية «عبد الرحمن رشدي»، لتعمل تلك الصغيرة الموهوبة في التمثيل بالفرقة، ووافق المدير بعد أن اختبرها، وقال لوالدتها : «حنغير اسمها ونخليه فاطمة رشدي».
مقلب من «الريحاني»
بعد فترة من العمل بفرقة «الريحاني» استدعاها وطلب منها السفر إلى بور سعيد، للعمل في فرقة تدر عليها دخلاً أكثر، وبالفعل سافرت «فاطمة رشدي» مع شقيقتيها لتجد نفسها بهلوانة في سيرك.
«سارة برنار الشرق»
تتجول فاطمة رشدي على المقاهي التي يرتادها رواد الفن، وتلتقي بالفنان عزيز عيد الذي يعجب بذكائها ويعدها بأن يعلمها القراءة والكتابة، ويثقل مواهبها الفنية بعد أن يعود من إيطاليا.
ذهبت للعمل في تياترو «البسفور كمنلوجست»، ولكنها لم تطل العمل به، فقد عاد عزيز عيد ويوسف وهبي ومختار عثمان من رحلتهم، وبدأوا في تكوين فرقة «رمسيس» واستدعاها عزيز، وطلب منها الإنضمام للفرقة، وعلى الفور وافقت، ولصغر سنها وجسمها بدأ عزيز عيد يعطيها أدوار الصبيان في مسرحياته.
وتمر ثلاثة أعوام شملها فيها عزيز عيد برعايته، وتتفجر ينابيع الموهبة لديها، لتصبح أكبر ممثلة في الشرق، حتى أطلق عليها «سارة برنار الشرق».
رائدة السينما
من المسرح للسينما، تلجأ «فاطمة رشدي» لرجل يدعي أنه من خبراء السينما وهو «وداد عرفي»، التركي الذي التحم بالأوساط الفنية، وقالوا عنه خبيرًا في الإخراج السينمائي، لتستعين به ليخرج لها فيلم «فاجعة فوق الهرم»، وعند عرض الفيلم لاقى وابلًا من الانتقادات بسبب عدم تسلسل الأحداث وسوء الإخراج، ورغم عدم جودة الفيلم إخراجيًا فتم اعتبار فاطمة رشدي الرائدة الثانية في تاريخ السينما.
أقنعها «وداد عرفي» بإنتاج فيلم آخر من تأليفه وإخراجه في نفس العام 1928، وهو «تحت سماء مصر» لكنها تقوم بحرقه لأنه لا يرقى للمستوى المطلوب.
في عام 1939 تقوم ببطولة أشهر أفلامها وهو «العزيمة» مع حسين صدقي، وصُنِف من علامات السينما المصرية.
كان التكريم الوحيد لها من المسئولين بأن أطلقوا اسمها على أحد الشوارع بمنطقة الهرم .