تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الجمعة، قرارا يدين أفعال روسيا في مضيق كيرتش حيث احتجزت ثلاث سفن أوكرانية لانتهاكها الحدود الروسية.

ونقلت صحيفة "هيل" عن السيناتور الأمريكي، كريس مورفي قوله: "أرسل مجلس الشيوخ اليوم إشارة واضحة [للرئيس الروسي] فلاديمير بوتين، بأنهم لن يتسامحوا مع عدوان حكومته ضد أوكرانيا في بحر آزوف. إننا ندين إدانة قاطعة أي إجراءات عسكرية روسية تتخذ من أجل إعادة كتابة القواعد الدولية من جانب واحد".

وقال عضو آخر في مجلس الشيوخ رون جونسون، إن القرار تعبير عن الدعم لأوكرانيا. معربا عن موافقته على حقيقة أن القرار تم تمريره بالإجماع.

ووفقا للصحيفة، فإنه بالإضافة إلى إدانة أفعال روسيا، ينص القرار على أن هذه الأفعال "تزعزع استقرار المنطقة" و"تؤدي إلى مزيد من التصعيد". ويدعو مجلس الشيوخ أيضا المجتمع الدولي إلى معارضة هذه الأفعال الروسية.

 

هذا وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس الخميس، إلغاء لقائه مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، المقرر عقده على هامش قمة العشرين في الأرجنتين، وذلك احتجاجا على الأوضاع في مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر أزوف.

 

وكتب ترامب على صفحته في تويتر قائلا: "بناء على حقيقة أن السفن والبحارة لم تتم إعادتهم إلى أوكرانيا من روسيا، وجدت أنه سيكون من الأفضل لجميع الأطراف المعنية إلغاء اجتماعي المخطط له في الأرجنتين مع الرئيس فلاديمير بوتين. وأنا انتظر بفارغ الصبر قمة جوهرية عندما تحل هذه الأزمة".

 

وكانت سفن "بيرديانسك"، "نيكوبول" وياني كابو" التابعة للبحرية الأوكرانية، قد عبرت، يوم الأحد الماضي، الحدود الدولية لروسيا، في مسيرها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه، المغلقة مؤقتا، في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجيب هذه السفن على المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور، ما دفع أسطول البحر الأسود الروسي لاحتجازها.

 

واعتبرت موسكو، حادث مضيق كيرتش، استفزازا واضحا دبرته السلطات الأوكرانية قبيل الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقررة في مارس المقبل.