أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالشباب، باعتباره عماد المستقبل وأنها تبذل جهودا مكثفة لخلق فرص عمل حقيقية لهم، لمواجهة ظاهرة البطالة وزيادة معدلات التشغيل بما ينعكس على الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال عقد ملتقيات توظيف بجميع المحافظات بصفة دورية لما لها من تأثير إيجابي ونتائج ملموسة في عملية التشغيل ولإتاحة فرص عمل حقيقية أمام الشباب الجاد.
جاء ذلك في ملتقى التوظيف الثاني الذي عقد بمدينة العاشر من رمضان اليوم السبت بحضور الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية وقال الوزير إن ملتقى التوظيف الثاني بمدينة العاشر من رمضان ، يهدف لتوفير 11 ألفا و108 فرص عمل للشباب والفتيات بمختلف التخصصات برواتب وحوافز مجزية.
وناشد الوزير الشباب بالإقبال على ملتقيات التوظيف بالقطاع الخاص وتغيير ثقافة العمل الحكومي، منوها بأن القطاع الخاص شريك أساسي ورئيسي للدولة في دفع مسيرة البناء والتنمية، مشددا على الشركات المشاركة في ملتقى التوظيف بضرورة تحرير عقود عمل لراغبي شغل الوظائف المتاحة لضمان حقوق العاملين وتوفير أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية لهم وصرف الرواتب والحوافز المحددة لهم.
وأوضح سعفان أنه تم إعداد مشروع قانون عمل جديد للتوافق مع رجال الأعمال وممثلي العمال لتهيئة مناخ عمل مستقر بين الطرفين لزيادة الانتاجية وتحسين الدخول ورفع الناتج القومى للبلاد، مطالبا القائمين على تنظيم الملتقى بتخصيص فرص عمل لذوى الاحتياجات الخاصة تتناسب مع ظروفهم باعتبارهم جزءا أصيلا وشريكا رئيسيا في بناء وتنمية المجتمع، موجها مديرية القوى العاملة بضرورة إعداد قاعدة بيانات بأسماء كل من تقدم للملتقى للحصول على وظيفة مناسبة للتواصل مع الشركات للتعرف على فرص العمل التي تم توفيرها بالفعل.
من جانبه، أكد محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب أهمية تنظيم ملتقيات التوظيف لتوجيه الشباب الجاد الراغب في الحصول على وظيفة تناسب مؤهلاته وقدراته وإمكانياته ولخلق حياة كريمة له، مطالبا الشباب بضرورة تغيير فكرة العزوف عن العمل بالقطاع الخاص والحصول على الوظائف المتاحة بكافة المنشآت الصناعية بنطاق دائرة المحافظة، وضرورة الاستفادة من القروض التي يقدمها برنامج "مشروعك" وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وشدد المحافظ على دور وسائل الإعلام لتوعية الشباب وتشجيعهم للإقبال على القطاع الخاص والحصول على الوظائف المتاحة، بالإضافة إلى نشر ثقافة العمل الحر بينهم.