حث الاتحاد الأفريقي الحكومة البوروندية على تجنب أية إجراءات قضائية قد تعيق البحث عن عملية توافق في بوروندي وذلك بعد يوم من صدور أمر اعتقال دولي ضد الرئيس السابق "بيير بويويا" الذي يشغل حاليا منصب ممثل الاتحاد الأفريقي عن مالي ومنطقة الساحل.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فكي" -في بيان نقل راديو "أفريقيا 1" اليوم الأحد مقتطفات منه- إن كافة العناصر الفاعلة المعنية تمتنع عن اتخاذ أي تدابير بما في ذلك التدابير السياسية والقضائية التي من شأنها أن تعقد البحث عن حل توافقي في بوروندي حيث إن الحوار بين الحكومة والمعارضة بالبلاد إلى طريق مسدود.
وكانت بوروندي قد أصدرت الجمعة الماضية مذكرة توقيف دولية ضد "بويويا" فضلا عن 11 من كبار المسؤولين الأمنيين (الجيش والشرطة) وخمسة من المتعاونين السابقين من المدنيين وذلك بسبب دورهم المزعوم في اغتيال عام 1993 أول رئيس منتخب ديمقراطيا للهوتو "ميليكور نداداي".
يذكر أن "نداداي" أول رئيس من عرقية الهوتو في بوروندي بدولة منقسمة من الناحية العرقية بين الهوتو والتوتسي وأدت وفاته إلى إشعال حرب أهلية دامت 12 عاما وأودت بحياة نحو 300 ألف شخص.