الإثنين 20 مايو 2024

في ذكرى ميلادها.. سر «علقة ساخنة» نالتها فايزة أحمد من مختار العابد

4-12-2018 | 07:02

لم تر مصر ولا الوطن العربي مطربة تماثل الفنانة فايزة أحمد في جمال صوتها، فقد كانت بالفعل جديرة بلقب كروان الفن لما تملكه من صوت رائع وتمكن في الأداء، وقد برعت في غناء الشعر العامي والقصائد سواء في أغانيها العاطفية والوطنية أو الدينية، ولا يعرف أحد سر الهجوم الدائم عليها من أبناء مهنتها، فقد تعرضت فايزة لمئات الشائعات وأيضاً المضايقات التي تؤثر على حالتها النفسية في الحفلات، وفور شن أي حملة شائعات ضدها كانت الكواكب تذهب إلى بيتها كي تتأكد مما أشيع ولتقف على الحقيقة .. وفي ذكرى ميلادها التي تحل غداً نلقي الضوء على بعض ما تعرضت له فايزة أحمد من شائعات.

 

في 7 فبراير 1961 انتشرت عدة شائعات قوية ضد فايزة أحمد وزوجها مختار العابد، ومنها أنه أجبرها على بيع ممتلكاتها في دمشق وصفعها الدائم أمام الحضور عند الاحتدام بينهما، وتحكمه في أمورها الفنية وغيرها من الشائعات، لذا قرر الصحفي الكبير حسين عثمان زيارة بيت فايزة أحمد، وفي الطريق إليها التقى بمطربة معروفة، ولما عرفت وجهته قالت له بأسف : هل سمعت بأمر العلقة التي نالتها فايزة من زوجها ؟ وراحت المطربة تنقل تفاصيل العلقة وكأنها معركة حربية شهدتها بعينيها ، وزادت تلك الرواية المؤكدة إصرار حسين عثمان على استكمال مشواره إلى منزل فايزة ومختار العابد.

 

عند وصوله إلى منزل فايزة صارح حسين عثمان الزوجان بما سمعه ولم ير على وجهيهما أي علامات، لذا همس في أذن مختار العابد  أنه يريد الانفراد به كي يتحدث معه حديث صريح، والتفت العابد إلى فايزة ونقل إليها وجهة نظر الضيف، وهنا ضحكت فايزة وقالت : وماله .. اتفضلوا .. وانتقل الإثنان إلى حجرة أخرى وبادر عثمان بالسؤال : ماهي حدود تدخلك في شئون زوجتك الفنية؟ فأجاب العابد: أتدخل فقط في الشئون الإدارية البعيدة عن الفن، فهي ليس لديها وقت لحسم المسائل المتعلقة بالمال والتجارة، واتفقنا على أن تهتم هي بفنها وأنا أدير أعمالها.

 

أكد مختار العابد أنه كان بين فايزة والموسيقار محمد عبد الوهاب اتفاقاً لمدة سنتين تسجل فيهما أغانيها في شركته الجديدة مقابل 200 جنيه للأسطوانة، ورأى العابد أن ذلك العرض فيه إجحاف بحقوقها المادية، فهناك شركات تعرض عليها مبالغ أكبر، وقد توصل العابد إلى اتفاق يرضي مصلحة الطرفين الفنية والمادية ، وهو لا يجد ذلك تدخلاً في شئونها بل حرصاً على مصالحها.. أما اتهام العابد بأنه كان وراء الخلاف بين فايزة والفرقة الماسية، فقد أكد العابد لحسين عثمان أن الخلاف بين فايزة والماسية قديم ومن قبل زواجه بها، وقد تكرر الخلاف مرات عديدة، وفي المرة الأخيرة تدخل لحفظ كرامة فايزة الفنية وأحدث بينهم الصلح الذي يخدم مصلحة الفن.

 

وعن إرغامه لفايزة أحمد كي تبيع ممتلكاتها في دمشق لتدخل ميدان الإنتاج، فقد كذب العابد تلك الإشاعة وأكد أن فايزة باعت كل أملاكها حقيقة، ولكن بمحض إرادتها لكي تكمل ثمن العمارة التي اشترتها في حي الدقي .. وعن سر غضب والدة فايزة من العابد فأشار إلى أنه نقلها إلى عمارة فاخرة لتسكن فيها ووفر لها كل أسباب الراحة، وأن فايزة ترسل لها شهرياً 150 جنيهاً لتلبية احتياجاتها، وكانت والدة فايزة لا ترغب في زواجها من العابد وصرح لحسين عثمان أن والدتها كانت تريدها بلا زواج حتى تظل الدجاجة التي تبيض ذهباً.

 

نفى مختار العابد أنه يسئ معاملة فايزة أو تمتد يده عليها، فهي فنانة رقيقة ومشهورة ولها مكانتها الفنية، ولكن من عيوبها في نظره أنها تستمع إلى أذناب الفن الذين يحرضوها ضده ويصوروه لها على أنه متحكم فيها ويلغي شخصيتها ، فهي تصدق وشايتهم وتعود إلى البيت منفعلة، وعندما يظهر لها نواياهم السيئة تهدأ، وعن خلافه الأخير معها بسبب الاحتفال بميلاد إبنهما أكرم في أحد الفنادق وإصراره أن يكون الاحتفال في المنزل فقد أكد أن ذلك خلاف بسيط ولم يترك أثراً بينهما .

 

وهنا استدعى حسين عثمان فايزة أحمد ليسألها ، ولكنها بادرته قائلة : عندما زرتنا الآن ماذا وجدت؟ فقال لها عثمان لم أر سوى أنكما أسعد زوجين وأن العابد لا يحبك فقط بل واقع في غرامك، فقالت فايزة : وأنا أيضاً ، وأرجو أن تتوسط الكواكب لتوقف نشاط ألسنة أصحاب الشائعات .. وراحت تغني .. ما قالي وقلت له .. يا عوازل فلفلوا .