اختتم مساء أمس، الاجتماع الاستثنائى لوزراء المياه بدول حوض النيل، المعنى بمناقشة التقرير المرفوع من اللجنة الوزارية المصغرة، التى عقدت اجتماعها منذ أيام بالعاصمة السودانية للخرطوم، بشأن الشواغل المصرية حول مبادرة حوض النيل والاتفاقية الإطارية والتى تعوق مصر من الناحية القانونية عن المشاركة فى أنشطة المبادرة.
وقد شهد الاجتماع عرضا لملاحظات دول الحوض على الشواغل المصرية فيما قامت مصر بعرض مبدئى للرد على تلك الملاحظات مع إبداء مصر استعدادها لتقديم مقترح للتحرك المستقبلى حيث تم التوافق فى نهاية الاجتماع على إعطاء فرصة لكافة الدول لدراسة الملاحظات ورد مصر عليها على أن يتم عقد اجتماع آخر لمجلس وزراء المياه بدول الحوض بعد إتمام دراسة الدول لما تم عرضه خلال هذا الاجتماع.
وقد تم الاتفاق على أن يعقد الاجتماع فى عنتيبى فى موعد يتفق عليه فور استعداد الدول، وكذلك عرض مقترح للتحرك المستقبلى المقدم من مصر بما يمهد الطريق لعودة مصر للمبادرة آخذًا فى الاعتبار انسب البدائل لمراعاة الشواغل المصرية.
وفى سياق متصل، تم على هامش الاجتماعات الوزارية بعنتيبى عقد لقاء مع وزير الزراعة و الثروة السمكية الأوغندى و ذلك لمناقشة أوجه التعاون القائمة مع وزارة الموارد المائية والرى المصرية وتقدم سير العمل فى مشروعات التعاون الثنائى بين البلدين ومنها تطهير البحيرات الاستوائية من الحشائش المائية، وإنشاء مراسى السفن، وأحواض حصاد مياه الأمطار لاستخدامات السكان و الثروة الحيوانية.
وقد تم كذلك مناقشة الترتيبات الخاصة بافتتاح أحد المشروعات الهامة التى تم تنفيذها بمدينة ماسيسى القريبة من جنجا و هو عبارة عن ميناء صغير لخدمة الصيادين المنتشرين بكثرة فى جنجا والتى تعتبر المخرج الرئيسى لبحيرة فيكتوريا بأوغندا.