اتهم وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتشدد ماتيو سالفيني خلال زيارة لإسرائيل أمس ، الاتحاد الأوروبي بالانحياز ضد الدولة العبرية.
وقال سالفيني للصحفيين إن الاتحاد الأوروبي لم يكن متوازنا على الإطلاق خلال السنوات الأخيرة (...) في إدارته للنزاع في الشرق الأوسط، بادانته اسرائيل ومعاقبتها كل خمس دقائق"... ووصف اسرائيل بـ"الملاذ الآمن للقيم الأوروبية والغربية في المنطقة"، مؤكدا أن "أي شخص يرغب فى السلام يدعم إسرائيل".
وردا على سؤال عن سبب عدم نيته لقاء أي قادة فلسطينيين، قال الوزير الإيطالي الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس الوزراء إنه سيقوم بذلك في زيارته المقبلة إذ إن جدول أعماله مثقل هذه المرة.
ورفض سالفيني الذي يقود حزب الرابطة المناهض للهجرة الانتقادات التي واجهها بشأن الزيارة. وقال "هذه زيارتي الرابعة لإسرائيل ورابع مرة أزور نصب "ياد فاشيم"" لضحايا المحرقة النازية في القدس والذي سيتوجه إليه اليوم الأربعاء .
وأضاف أن "حكومتنا ستحارب جميع أشكال العنف المعادي للسامية بغض النظر عن الطريقة التي يتجسد من خلالها".
واتهم اليسار الإسرائيلي نتانياهو بالسماح لبعض القادة الأجانب باستخدام البلاد كدرع لصد الاتهامات الموجهة إليهم ولأحزابهم بمعاداة السامية.
ولم يلتق الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين بالوزير الإيطالي بسبب "مسائل تتعلق بجدول الأعمال" وفق التبرير الرسمي، لكن يعتقد أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو رغبته في النأي بنفسه عن سالفيني.
وأعرب ريفلين في مقابلة مع "سي إن إن" الشهر الماضي عن أسفه لعودة الفاشية الجديدة إلى بعض الدول الأوروبية التي لم يسمها.
وقال ريفلين آنذاك "لا يمكنكم القول نتطلع بإعجاب إلى إسرائيل ونرغب بإقامة علاقات مع بلدكم لكننا فاشيون جدد"... وأضاف "الفاشيون الجدد يتعارضون تماما مع روح ومبادئ وقيم دولة إسرائيل".
ويعد سالفيني آخر زعيم "شعبوي" يستقبله نتانياهو بعد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي زار البلاد في يوليو والرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الذي قدم في سبتمبر .