أوضحت مصادر عسكرية بالمعارضة السورية أن اشتباكات وقعت بين القوات السورية وجيش "مغاوير الثورة" الذي يتلقي دعم لوجستي وعسكري من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بالقرب من المنطقة 55 والتي تقع ضمنها قاعدة "التنف" العسكرية داخل الأراضي السورية على الحدود مع الأردن والعراق.
وقال محمود قاسم الهميلي - مدير المكتب الإعلامي للإدارة المدنية في مخيم الركبان الذي يقع ضمن منطقة الاشتباكات، في تصريح لقناة "العربية" الإخبارية اليوم /الجمعة/- إن "القوات السورية، تراجعت مجددا بعدما حاولت التقدم نحو المنطقة 55 التي يتواجد فيها عناصر من جيش مغاوير الثورة والتحالف الدولي".
وأضاف الهميلي أن قوات الأسد حاولت التقدم نحو مخيم الركبان ودخلت ضمن المنطقة 55 بمسافة تقدر بنحو 3 كيلومترات، ونتيجة ذلك، دارت اشتباكات بينها وبين جيش مغاوير الثورة، لافتا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، حيث قتل 4 مقاتلين من جيش "مغاير الثورة" مقابل ما لا يقل عن 10 عناصر من الجيش السوري والفصائل التي تسانده.
وتسعى قوات الرئيس الأسد إلى فتح ممر ضمن المنطقة 55 بهدف ربط أماكن سيطرتها في الجانب السوري بالجانب العراقي، والتي تتوسطها قاعدة التنف العسكرية التي تقطع الطرق البرية أمام الميليشيات بين البلدين، الأمر الذي يؤدي لاندلاع اشتباكات متقطعة بين الطرفين بين الحين والآخر.