الخميس 6 يونيو 2024

الرئيس السيسي يكشف الداء ويقدم الدواء لأزمات القارة السمراء.. سياسيون: التحديات الأمنية الأزمة الكبرى.. ومخاطر الإرهاب تحتاج إلى تكاتف جهود دول إفريقيا.. ومصر تهدف لإنقاذ دول القارة

تحقيقات18-12-2018 | 18:09

وصف سياسيون كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمنتدى الإفريقى الأوروبى بالعاصمة النمساوية فيينا اليوم بالمحورية، والتي تطرقت إلى التحديات التي تواجه القارة السمراء، وعمليات التنمية المستدامة والمخاطر الإرهابية العابرة للحدود والتدخلات الخارجية، مشيرين إلى أن الرئيس السيسي كشف الداء وقدم العلاج لحل أزمات القارة الإفريقية.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، خلال كلمته بالمنتدى الإفريقى الأوروبى بالعاصمة النمساوية فيينا، إن القارة الإفريقية حققت على مدار العشر سنوات الماضية معدلات نمو مستدامة، غير أن الأداء الاقتصادى لم يحقق المستهدف منه بعد، مشيرا إلى أن صعوبة الأوضاع فى العديد من بلدان القارة وشروط التجارة والاستثمار الدولى غير المواتية وتحديات الأمن والاستقرار حالت دون ترجمة هذا النمو، وتحسن حياة الأفراد، فضلا عن تزايد مخاطر النزاعات المسلحة والأنشطة الإرهابية والإجرامية العابرة للحدود، واستمرار التدخلات الخارجية التى تؤثر على استقرار المجتمعات والدول.

الملف الأمني

ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال إن التحدي الأكبر الذي يواجه القارة الأفريقية هو التحدي الأمني ومخاطر الإرهاب العابر للحدود، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قدم رؤية متكاملة لتحقيق التنمية المتكاملة في القارة السمارة والتسلح بالتكنولوجيا الحديثة والعالم الرقمي خلال كلمته بالمنتدى الأفريقى الأوروبي بالعاصمة النمساوية فيينا.

وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسي وضع التعديات والمعوقات التي تواجه دول القارة أمام المجتمع الغربي التي أعاقت عملية التنمية المستدامة رغم وجود خطط التنمية المستدامة والواضحة التي تسير بخطى ثابتة، لافتا إلى أن مصر تعتبر محور القارة الأفريقية وبوابة التنمية الحقيقية رغم التحديات القائمة.

ولفت إلى أن التحديات الإرهابية والانتشار غير المسبوق للتنظيمات المتطرفة في القارة السمراء بجانب النزاعات المسلحة والحرب القبلية التي تشهدها القارة السمراء قادرة على محو خطط التنمية، مشددا على ضرورة التصدي لها وإحباطها ووقف المخططات الخارجية والتدخلات الهدامة لبعض الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسهم قطر وتركيا.

التدخلات الخارجية

وشدد محمود سيف النصر، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، على ضرورة إقامة وحدة عسكرية إقليمية تكون قادرة على مواجهة التحديات الإرهابية في القارة السمراء، فضلا على وجود دور فعال للمؤسسات الدينية في قلب القارة السمراء للقضاء على الفكر المتطرف في ظل التحديات القائمة، لافتا إلى أن التنمية المستدامة لن تتحقق في ظل النمو غير المسبوق والانتهاكات الخارجية في قلب القارة الإفريقية.

وقال عضو اللجنة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال كلمته بالمنتدى الإفريقي الأوروبى بالعاصمة النمساوية فيينا عدم وجود تنمية حقيقية في ظل الصراعات المسلحة والانتهاكات الإرهابية والتجاوزات الخارجية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يدرك خطر الإرهاب على القارة السمراء ومنع تقدمها رغم الخطط الجديدة والقوية بعد الاستعانة بالتكنولوجية حتى التبادل التجاري أصبح له تعامل إلكتروني وتجارة جديدة لم تشهدها القارة السمراء.

وأشار إلى أن خطط التنمية والبرامج الإلكترونية والتحول الرقمي قادرة على تحقيق تنمية شاملة بقيادة القاهرة إلا أن التحديات القائمة تحتاج إلى حزم وتصدي حقيقي لها حتى تستطيع القارة النهوض لأنها غنية بالثروات البشرية والطبيعية.

إنقاذ أفريقيا

وقال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن مصر اتجهت بقوة نحو الاستثمار في القارة السمراء في مختلف المجالات باعتبارها من أغني الدول من حيث الثروات الطبيعية والبشرية وسط محاولات مستميتة لإسرائيل وتركيا وقطر لاختراق القارة وسرقة كنوزها في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها بعض دول القارة.

وأضاف الخبير الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» أن مصر تمتلك الأدوات التي تمكنها من الاستثمار في القارة السمراء، إلا أن هناك تحديات كبيرة تعيق خطط التنمية والتعاون المشترك يأتي على رأسها الإرهاب والتدخلات الخارجية الملموسة التي باتت ظاهرة للعلن وسط مخططات شيطانية خبيثة.

ولفت إلى أن الرئيس السيسي يدرك أهمية التنمية المستدامة في النهوض وتحقيق الرخاء للقارة السمراء إلا أن التحديات القائمة تحاول إثناء مصر عن جهودها الدءوبة في تحقيق التنمية الشاملة في قلب القارة الإفريقية.