أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الخميس، أن وضع التسوية السياسية للنزاع في سوريا تغير إلى الأفضل، مشيرا إلى أن روسيا تأمل برفع البلدان الغربية العقوبات عن دمشق.
وقال مندوب روسيا خلال جلسة مجلس الأمن: "سمعنا ونسمع مراراً، وقبل كل شيء، من قبل شركائنا الغربيين أن زيادة المساعدة ورفع العقوبات الأحادية لن يكون ممكناً إلا بعد تقدم حقيقي في التسوية. وقد حانت هذه اللحظة، ونتوقع أن الزملاء لن يتخلوا عن كلماتهم ولن يطرحوا شروطًا جديدة مسيسة".
وأضاف، أن موقف الدول الغربية حيال الحلول المقترحة للنزاع خال من المنطق، قائلا "في البداية قالوا "لا" للجنة الدستورية، وإنها أمر سيء. والآن بعد توافق القوائم يقولون الأمر ليس كما يجب، إنه غير متوازن، ونحن لا نرى في هذا أي منطق".
وذكّر نيبنزيا، بأن قائمة المرشحين للجنة الدستورية السورية، التي وافقت عليها دمشق والمعارضة السورية، قد تم تسليمها بالفعل إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا. وكرر أنه من المقرر عقد الاجتماع الأول للجنة في أوائل عام 2019.
هذا وقد وافقت كل من روسيا وتركيا وإيران، في البيان الختامي لاجتماع الدول الضامنة الذي عقد في جنيف أول أمس على بذل جهود لعقد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية في جنيف مطلع 2019.
وأكد البيان، الذي تلاه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا وتركيا وإيران قدمت إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي مستورا: "نتائج إيجابية للمشاورات مع الأطراف السورية حول تشكيل اللجنة الدستورية".
هذا واحتضنت العاصمة الكازاخية أستانا، يوم 29 نوفمبر الماضي، الجولة الحادية عشرة لمباحثات أستانا حول سوريا بمشاركة الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران)، إذ تعمل روسيا إلى جانب شركائها الرئيسيين والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في سوريا.