قال الدكتور نور أحمد عبد المنعم،
خبير الموارد المائية، إن مشروع الـ 100ألف صوبة زراعية الذي افتتح الرئيس عبد
الفتاح السيسي إحدى مراحله اليوم بمدينة العاشر من رمضان خطوة على طريق التنمية
التي تشهدها الدولة خلال الفترة الحالية في كافة المجالات سواء الإنشاء والتعمير
أو المدن الجديدة والمصانع أو الأنفاق والطاقة وكذلك الزراعة.
وأوضح عبد المنعم، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس كان قد وعد بمشروع الـ100 ألف صوبة قبل
عامين تقريبا وافتتح مرحلة منه في مرسى مطروح واليوم في العاشر من رمضان ليفي بوعده،
مضيفا إن هذا الحجم من الصوب الزراعية تضيف للإنتاج الزراعي وتكمل الاكتفاء الذاتي
ويخصص جزء منها للتصدير.
وأضاف أن هذا المشروع خطوة هامة من
خطوات التنمية المختلفة في قطاع الزراعة والري بعد مشروعات المزارع السمكية ومحطات
تحلية المياه لأن الهدف الإستراتيجي للدولة يركز على التنمية بمعناها الشامل
عسكريا وأمنيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وزراعيا.
وأكد أن توجيه الرئيس بمساعدة
المزارعين ببرامج للتوسع في الصوب الزراعية مهم لأنها علاج لمشكلات عديدة كالتصحر
وتقلص مساحة الأراضي الزراعية نتيجة التبوير والبناء المخالف، مضيفا إن الصوبة
تتميز بأنها تكون بأحجام ومساحات وأطوال متفاوتة والفدان منها يعطي إنتاجية 4
أضعاف الفدان من الأرض المكشوفة وتساهم في توفير الحاصلات الزراعية في غير موسمها
ولا يوجد بها مخصبات أو أسمدة كيماوية.
وأشار خبير المياه إلى أن منتجات
الأراضي المحمية أو الصوب خالية من الأسمدة الكيماوية ما يساعد على تهيئة المناخ البيئي
للنمو الطبيعي وتنتج غذاء سليما صحيا ومفيدا للإنسان وللبيئة، مضيفا إن توجيه
الرئيس اليوم يوفر الدعم للمزارعين ويشجعهم على التوسع وهذا الدعم سيعود بتوفير
السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة ويحد من تبوير الأراضي والبناء المخالف.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وجه مسئولى وزارتي الزراعة والتضامن وجهاز
المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بإقناع مواطنى القرى بعدم تبوير أراضيهم الزراعية والبناء
عليها، بهدف كسب المال، بوضع برنامج تمويل بفائدة بسيطة لتشجيع المواطنين على عمل
صوبة زراعية تحقق له عائد مادي مناسب، مؤكدا أن إجراءات حماية الأراضي الزراعية من
التبوير ليست أمنية أو بهدم البيوت فقط، إنما بتطبيق بدائل أخرى لتشجيع المواطنين
على عدم البناء على الأراضي الزراعية.