خبير عسكري: مصر تكتب السطر الأخير في تجفيف منابع الإرهاب

خبير استراتيجي: الأمن الوطنى يكبح جماح الإرهاب                                    

«مظلوم»: العملية الشاملة «سيناء 2018» تحقق النهاية الحتمية للإرهاب               

أشاد اللواء محيي نوح، الخبير العسكرى، بقطاع الأمن الوطنى وأجهزة المعلومات المصرية، قائلا: إنها استطاعت أن ترصد كل هذه الأعداد من العناصر الإرهابية خلال الأونة الأخيرة، التي تهدف إلى إثارة الرعب فى ظل احتفال المصريين بأعياد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى أن مصر تتصدر المشهد العالمى لمحاربة الإرهاب.

وقال نوح، فى تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن مداهمة قوات الأمن للعناصر الإرهابية يبعث برسالة إنذار لجماعة الإخوان بأن مصر تكتب السطر الأخير فى تجفيف منابع الإرهاب، مؤكدًا أن مصر قادرة على حماية أمنها القومى ضد أية تهديدات خارجية.

وأضاف الخبير العسكرى، أن الجهات الأمنية تحرص على الحفاظ على أرواح المدنيين أثناء مطاردة هذه العناصر الإجرامية وعدم استخدامهم دروعا بشرية من قبل الإرهابيين، مما يعكس القدرة الفائقة لقوات الأمن.

وتابع قائلًا، "إن منطقة رفح المصرية والشيخ زويد والعريش أهم المناطق التى يستهدفها الإرهاب، نظرًا لوجود أنفاق بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية يستطيعون من خلالها أن يعبروا من خلالها لتنفيذ أجندات خارجية بتمويل أجنبى على الأراضى المصرية".

وأوضح، أى مسمى للجماعات الإرهابية مثل "حركة حسم أو أنصار بيت المقدس وجماعة داعش وغيرها تعمل تحت مظلة جماعة الإخوان، مشددًا على أهمية تكثيف وتنشيط الأجهزة الأمنية فى الشارع المصرى لتأمين أعياد الميلاد المجيد.

من جانبه قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، إن قطاع الأمن الوطني يقوم بضربات استباقية مستمرة لكبح جماح الإرهاب الأسود.

وأضاف مسلم،  أن الضربة التى قامت بها قوات الشرطة اليوم، تعكس يقظة قطاع الأمن  فى الحفاظ على أمن وسلامة محافظة سيناء وكافة أنحاء البلاد، من الإرهابيين الخارجين على القانون، قائلًا "إن رغم إصابة العديد منهم إلا إنهم لا ييأسوا من تحقيق أهدافهم الدنيئة، فى زعزعة أمن واستقرار الوطن لكن لن ينالوا منا في ظل القيادة السياسية القوية التى تتمتع بها مصر".

  

وأشار الخبير الإستراتيجي، إلى أن القبض على هذا العدد من هؤلاء القتلة في العريش، يوضح أهمية المنطقة بالنسبة للعناصر الإرهابية، ويعكس حجم التحديات أمام قوات الأمن، حيث إنها منطقة حدودية مع دولة فلسطين بحوالي 40 كيلو مترا، مؤكدًا استقرار أمن المنطقة فى ظل تكثيف المجهودات الأمنية المبذولة.

وفى نفس السياق قال اللواء جمال مظلوم ، المحلل العسكري، إن ما تقوم به أجهزة الأمن المصرية فى مكافحة الإرهاب يوضح أن "العملية الشاملة سيناء 2018" تسير بخطى ثابتة في الحفاظ على الأمن القومى ، ويبين للعالم أن مصر على درجة عالية من الكفاءة الأمنية والعسكرية ، كما أنها تواكب النظم الإستراتيجية الحديثة فى مجال مكافحة الإرهاب الغاشم.

وأضاف مظلوم، فى تصريحات خاصة لـ" الهلال اليوم"، ما زال هناك بعض البؤر الإرهابية التي تتربص بأرض الوطن ولكن تتصدى إليها قوات الأمن بضربات متتالية لمنع تنفيذ مخططاتها الإجرامية.

وأوضح  المحلل العسكري، أن الكثير من الجماعات الإرهابية عيونها على مصر لأنها القلب النابض للوطن العربي من أجل إحداث خلل أمني في المنطقة الإقليمية، وتابع قائلًا: "إن هذا ما تراقبه الأجهزة الأمنية في يقظة تامة".

وأشار إلى أن تتبع الإرهابيين في منطقة نائية بالعريش، يوضح أن أجهزة الأمن تعمل فى كافة ربوع أنحاء الجمهورية وليس فى منطقة واحدة لتحقيق النهاية الحتمية للإرهاب.

وتمكن قطاع الأمن الوطني اليوم من رصد بؤرة إرهابية تخطط  لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت الهامة والحيوية ورجال القوات المسلحة والشرطة بإحدى المناطق النائية بمدينة العريش، وأثناء مداهمة قوات الأمن تلك البؤرة حدث اشتباك بإطلاق النيران مع العناصر الإرهابية لبضعة ساعات، وأسفر عن مصرع 8 من العناصر الإرهابية، ومحاولة مجموعة أخرى الفرار من مكان المواجهة، فقامت القوات بمطاردتهم، وتمكنت من قطع طريق الهروب، وفي تبادل لإطلاق النيران لقيت تلك المجموعة وعددهم 6 عناصر إرهابية مصرعهم، وعثر بحوزتهم على العديد من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات الناسفة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.