بعد منعها من الظهور على القنوات الرسمية وتخوفها من النزول إلى الشارع، لجأ أكبر أحزاب المعارض في بنجلادش إلى مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الأصوات قبل الانتخابات التشريعية هذا الأسبوع.
وتحدثت أحزاب المعارضة اليوم الثلاثاء عن توقيف أكثر من عشرة آلاف و500 من ناشطيها في الأسابيع الأخيرة، معتبرا ذلك ترهيبا قبل الاقتراع.
وخلال أسبوعين من حملتها الانتخابية، ألقت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد خطباً أمام مئات الآلاف من المؤيدين في كافة أنحاء البلاد، في إطار سعيها لتولي رئاسة الحكومة للمرة الرابعة.
وبالمقارنة مع التجمعات المؤيدة للشيخة حسينة، تبدو لقاءات "حزب بنجلادش القومي" المعارض صغيرة جداً. وتمضي زعيمة الحزب خالدة ضياء حكماًَ بالسجن 17 عاماً بتهم فساد أكد أنصارها أن "دوافعه سياسية" ولا يهدف سوى إلى إضعاف المنافِسة الأقوى للشيخة حسينة.
ويقول "حزب بنجلادش القومي" إن العديد من مرشحيه يخشون القيام بحملاتهم الانتخابية علناً، خوفاً من عمليات عنف ضدّهم من قبل مناصري الحزب الحاكم. ويؤكد الحزب أن أكثر من 150 من مرشحيه قد هوجموا وجرح الآلاف من ناشطيه في اشتباكات مع مناصرين من حزب "رابطة عوامي" الحاكم.
كما أوضح أن السلطات اعتقلت 7021 من ناشطيه منذ الدعوة إلى الانتخابات في الثامن من نوفمبر.
وقتل ستة على الأقلّ من مناصري الحزبين حتى الآن في اشتباكات بينهما. ولتجنب سفك الدماء، لجأ "حزب بنجلادش القومي" إلى موقع فيسبوك لاستقطاب الدعم من مئة مليون ناخب بنغالي قبل انتخابات الأحد.
وأطلق الجنرال فخر الإسلام المغير وهو الأمين العام لهذا الحزب المعارض حملةً إلكترونية انتشرت بشكلٍ كبير بين الناخبين الشباب في الأيام الأخيرة. وتتمثل الحملة بتسجيل فيديو مدته ثلاث دقائق، ونشر ليل الجمعة. وقد جرت مشاركته عشرات آلاف المرات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويقول المغير في منشوره إن حزب "رابطة عوامي يريد خلق جو من الخوف حتى يجبركم على فقدان الرغبة في المشاركة بالانتخابات صباح 30 ديسمبر". وتابع "لكن يمكنكم تفادي سرقة أصواتكم. يجب إنقاذ الديمقراطية".