الثلاثاء 14 مايو 2024

في ذكرى ميلاده.. سر دموع عادل خيري قبل أن يخطفه الموت

25-12-2018 | 19:25

رحل العديد من نجوم الفن والأدب والشعر في ريعان الشباب، ومنهم الشاعر على مهدي والشاعر إسماعيل الحبروك وعازف الكمان أنور منسي والفنان عادل خيري الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، فقد شاءت الأقدار أن يرحل بغتة مثل من سبقوه، وهو لم يكمل عامه الثاني والثلاثين، ومن الطريف قبل رحيله بقليل أجرت معه الكواكب حوارًا في أول مارس 1963 قبل أن يتمكن منه المرض، وكانت ماري منيب قد حضرت أيضاً إلى الكواكب تشكو عادل خيري ونشر حوارها في عدد 5 فبراير 1963، لم يكن أحد يتوقع أن يرحل ذلك النجم الذي أسعد الملايين بجمال وبساطة تمثيله، ولكن هي مشيئة الله.

وفي السابع والعشرين من مارس 1963 انتقل عادل خيري إلى مستشفى جاردن سيتي، وفي الغرفة رقم 43 بالدور الثالث، التف حوله أولاده وزوجته التي لم تفارقه منذ دخوله المستشفى، وكان "عادل" قبل ذلك التاريخ بشهر تقريباً قد أصيب بخُراجين في ساقه اليسرى، اضطر بسببهما أن يرقد في فراش منزله، إلى أن نصحه الأطباء بضرورة العلاج في مستشفى لأنه مريض سكر، وكان يتلقى العلاج قبل تلك الأزمة الصحية يومياً كي يتمكن من أداء أدواره على المسرح يُضحك الجماهير، وهو يتألم من شدة المرض، وقد تسببت الحقن في ظهور خُراجين بساقه.

 

فور انتقاله إلى المستشفى لقى عادل خيري رعاية سريعة، فقد اكتشف الأطباء إصابته بالتسمم من الخُراجين، وقاموا بعمل اللازم وبعد أيام عندما بدأ يستعيد صحته أخبروه بما كان فيه، ولو كان قد تأخر لسرى السم في كامل جسده، وطمأنوه أنه أصبح بخير وسيسترد صحته، وانتفض "عادل" يملؤه الأمل بعد أن صنع معه الأطباء المعجزات، ولم ينقطع رنين الهاتف بالسؤال عنه، فقد اهتم الدكتور عبد القادر حاتم بحالته ودوام على السؤال عنه، حتى أصدر قرار بنقله إلى الخارج لإتمام علاجه على نفقة الدولة.

 

سعد عادل خيري بتلك اللفتة الطيبة من الدولة وامتلأ قلبه بالأمل وأخبر زوجته أن هذه فرصة كي يرى فيها المسرح الإنجليزي، وطلب قبل السفر أن يرى أولاده ليودعهم وقبلهم وقبلوه، وتناول ورقة صغيرة كتب فيها: رحلة إلى سوريا الحبيبة مع الفرقة .. رحلة إلى الكويت والسودان ولبنان، موسم الإسكندرية للفرقة، إعداد برنامج تليفزيوني لاحتفالات 23 يوليو وحدث شئ غريب، فقد اتصل عادل بمجلة الكواكب يطلب منهم مجموعة من صوره التي نشرت كي يحتفظ بها أولاده، وذهب إليه الصحفي الكبير حسين عثمان لكن الموت كان أسرع منه بدقائق، فقد شاهد عثمان ما كتبه عادل وعرف سر دموعه قبل رحيله، فقد أتي إليه فصل من مدرسة النقراشي النموذجية كي يزوروه فانهمرت دموعه من فيض محبتهم وإصرار هؤلاء الأطفال على زيارته.

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air