قال الدكتور عبد المحسن برادة، عميد كلية التخطيط العمراني السابق بجامعة القاهرة، إن هناك ظاهرة سلبية خطيرة يمكن رصدها بسهولة بالنظر الى خريطة التنمية العمرانية لإقليم القاهرة الكبرى وهي أن معدلات النمو في المساحات التي تم تخصيصها للتنمية العمرانية، مرتفعة جدا تكاد تكون ضعف معدل التنمية السكانية، وهو ما يفسر ظاهرة زيادة الوحدات السكنية المغلقة في القاهرة والتي ارتفعت من 17 % سنة 86 ، ثم وصلت لنسبة 26% عام 96، وزادت لـ 35% عام 2006.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن نسب الوحدات المغلقة في المدن الجديدة تصل لـ 40%، وحتى المناطق العشوائية بها نسبة 20% وحدات مغلقة.

وارجع الدكتور برادة هذه الظاهرة الى رغبة المواطنين في الاحتفاظ بالعقار كمخزن قيمة واستثمار أمن، وهو ما يفسر أن البناء للوحدات الجديدة في السوق هي استجابة لطلب المواطنين الراغبين في الاحتفاظ بالعقار، وليس استجابة للطلب الحقيقي على السكن.